أوقف أفراد مختصون في محاربة الجماعات الإرهابية من فصيلة الأبحاث للدرك، شخصا ينتمي إلى التنظيم الإرهابي “داعش” بمطار هواري بومدين، دخل الجزائر بجواز سفر مزور. كما ألقوا القبض على إرهابي في ولاية بومرداس، ينشط في التنظيم ذاته، يتكفل بتسهيل التحاق جزائريين ب”داعش” في سوريا والعراق. أفاد مصدر أمني ل”الخبر” بأن الإرهابي الموقوف المدعو “أ. م”، 23 سنة، “سافر إلى سوريا بجواز سفر وهوية مزورة عن طريق تركيا، العام الماضي، وعاد إلى الجزائر بهوية أخرى وجواز سفر أيضا مزوّر، وسبب عودته هو العلاج، إثر إصابته بعيارات نارية. ولم يتفطن له المكلفون بالأمن في المطار، بحكم أنه لم تظهر عليه علامات توحي بأنه “مقاتل” في تنظيم “داعش”. ووضع أفراد الدرك يدهم على “الداعشي” بناء على تحريات استمرت 3 أشهر، وجرى تعقبه إلى غاية عودته إلى الجزائر، حيث اتصل بمسؤول التجنيد في الجزائر ليتكفل بإجراءات علاجه بعيادة خاصة، وقال مصدرنا إن “الإرهابي ينحدر من ولاية بومرداس، وجرى تحديد هويته بناء على ورود اسمه على لائحة المطلوبين أمنيا ممن ينتمون إلى “داعش”. وكشف المصدر أن “بيانات المقاتلين في تنظيم “داعش” يجري مراقبتها دوريا على مستوى المراكز الحدودية في المطارات والموانئ ومراكز مراقبة الحدود، وتشدد الرقابة بالتحديد على المسافرين القادمين من دول المشرق العربي وجنوب شرق أوروبا، وذلك بسبب تفادي الجهاديين المنتمين إلى التنظيم الإرهابي السفر عبر تركيا وبدأوا يبحثون المرور باستعمال مطارات دول الجوار”. وسمح لأفراد الدرك بتعقب وإلقاء القبض على المقاتل “الداعشي”، حسب مصدرنا، بناء على القائمة التي تسلمتها الجزائر، مؤخرا، من منظمة الشرطة الدولية “أنتربول” تحوي أسماء 1500 مقاتل في التنظيم الإرهابي “داعش”، ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وحذرت المنظمة من محاولات دخولهم إلى الجزائر بجوازات سفر مزوّرة، حيث تتيح هذه القائمة سهولة التعرف عليهم بالمراكز الحدودية والسماح باعتقالهم. وأفاد المصدر الأمني بأن “الجزائر تحصلت على معلومات دقيقة عن هويات هؤلاء المتطرفين والمقاتلين من 33 دولة في أنتربول، تخص جميع أولئك الذين التحقوا بتنظيم “داعش” في سوريا والعراق.