هدد الأساتذة المتعاقدون البالغ عددهم 20 ألف أستاذ بالاستقالة الجماعية، للرد على إجراءات الوزيرة الأخيرة التي أكدت فيها استحالة إدماجهم في مناصب عملهم أو حتى احتساب سنوات الخبرة في المسابقة. وحذر مجلس ثانويات الجزائر، مصالح الوزيرة بن غبريت من مغبة الاستهانة بالمجهودات التي قدمها المتعاقدين للقطاع على مدار السنوات الماضية من خلال رفضها إدماجهم في مناصب عملهم، مؤكدا أن هؤلاء باشروا التنسيق فيما بينهم لتقديم استقالات جماعية والتخلي عن مناصبهم في الفصل الثالث، وهو ما الذي ستكون له عواقب وخيمة على الموسم الدراسي والامتحانات الرسمية، خاصة وأن عدد هؤلاء يفوق 20 ألف أستاذ. ودعا "الكلا" الوزيرة بن غبريت إلى ضرورة تدارك الوضع قبل فوات الأوان من خلال عقد لقاءات مع اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين وفتح النقاش معهم، وبحث طرق إدماجهم بعيدا عن مسابقة التوظيف التي تعرف في كل مرة تجاوزات تسقط فيها أسماء المستخليفن. وندد "الكلا" بتصريحات وزيرة التربية والتي قالت فيها إن خبرة المتعاقدين ستظهر في مسابقات التوظيف، مما سيسهل إدماجهم، حيث أكدت النقابة أنه ليس حلا لفائدة هذه الفئة التي في كل مرة لا تنصف. من جهتها، قررت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين، تنظيم وقفات احتجاجية عبر مختلف مديريات التربية في 48 ولاية غدا الثلاثاء، احتجاجا على قرارات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد رفضها النظر في انشغالاتهم التي على رأسها الادماج الفوري لأزيد من 20 ألف أستاذ متعاقد ستكون مرفوقة باعتصام وطني مطلع الأسبوع المقبل. من جهته، أكد المنسق الوطني ل«الكلا"، إيدير عاشور، تمسكه بالدفاع عن المتعاقدين وعدم تنازله عن انشغالات هؤلاء، مشيرا إلى أن أغلبيتهم مارسوا التدريس لمدة أكثر من ثلاث سنوات في مناطق نائية، ولا يزالون ينتظرون إدماجهم وتسديد أجورهم المتأخرة.