أجلت أمس اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين اعتصامها الذي كان مبرمجا أمام وزارة التربية بالرويسو ومنحت آخر فرصة لوزارة التربية للنظر في انشغالاتهم التي على رأسها الادماج الفوري لأزيد من 20 ألف أستاذ متعاقد، قبل أن تجدد احتجاجاتها وطنيا خلال الأيام المقبلة. وحسب الناطق الرسمي لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ”الكلا” ايدير عاشور فإن اللجنة الممثلة لأساتذة المتعاقدين قررت تأجيل احتجاجتها للأسبوع المقبل، وهذا بعد أن يتم تنظيم اجتماع نهاية هذا الأسبوع لبحث طرق التصعيد، مشيرا إلى أنه وفي حال تحرك الوصاية فسيتم تعليق الاعتصام. وأكد المتحدث عدم تنازل ”الكلا” على انشغالات الأساتذة المتعاقدين والذين يبلغ عددهم أزيد من 20 ألف، والذين يطالبون بإدماجهم في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، قبل مباشرة وزارة التربية في مسابقة التوظيف لنهاية شهر مارس المقبل. وقال عاشور ايدير أنه ”أكثر من 20000 من المتعاقدين في قطاع التعليم، أغلبهم يمارس أكثر من ثلاث سنوات وفي مناطق نائية، والذين لا يزالون ينتظرون إدماجهم وتسديد أجورهم”، مشيرا أنه ”وعلى الرغم من مختلف صيحات الاستغاثة والحركات التي قام بها الأساتذة المتعاقدين، فإن سياسة صم الآذان التي تنتهجها الحكومة واستمرار منطق التوظيف الهش لازال سيد الموقف والإبقاء على أكثر من 20 بالمائة من المناصب المالية في قطاع التربية سنويا في شكل مناصب تعاقدية أو عقود ما قبل التشغيل”. وللإشارة شنّت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين يومي الاحد والاثنين اعتصامين متتاليين وعرفت هذا الاعتصامات مشاركة حوالي 150 أستاذ متعاقد أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو بالجزائر العاصمة من أجل مطالبتهم بالإدماج في مناصب دائمة بعد ذوقهم مرارة العمل الهش لمدة طويلة، عناصر الأمن شنّت حملة واسعة من الاعتقالات في حق الأساتذة وحتى التعدي بالضرب في حق بعضهم حسب شهادات من أساتذة حاضرين في عين المكان، حيث تم اعتقال أكثر من 50 أستاذا وتم تحرير محاضر في حقهم.