يتساءل سكان حي السلام التابع إقليميا لسلطات بلدية خرايسية، عن أسباب تماطل مصالح البلدية في تجسيد مشروع تهيئة طرقات الحي بعدما كانت قد وعدتهم بأن المشروع سينطلق خلال شهر ماي المنصرم· وحسب ما أكده بعض سكان الحي، فإن وضعية الطرقات أصبحت في حالة يرثى لها، خاصة الطريق المؤدية للمدرسة، حيث تتحول هذه الأخيرة إلى برك عميقة من الأوحال شتاء مما يصعب على الأطفال اجتيازها، وهو ما يؤدي بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب للمدرسة خلال الأيام الممطرة نظرا لوضعية الطريق·وأضاف ممثلو الحي أنهم راسلوا مصالح البلدية في العديد من المرات لإشعارهم بهذا المشكل، حتى أنهم سبق وأن نظموا حركة احتجاجية وقاموا بغلق مقر البلدية خلال العهدة السابقة، لكن دون جدوى، وعند اتصالهم بالمير الحالي وعدهم منذ قرابة السنة ببرمجة مشروع تهيئة الطرقات، مؤكدا أن المشروع سينطلق عما قريب، لكن لحد الساعة لازالت الأمور تراوح مكانها، وفي كل مرة تجد البلدية أعذارا، فتارة تتحجج بتنصيب قنوات غاز المدينة، لكن بعد أن استكمل مشروع الغاز بقيت تهيئة الطرقات مجمدة، بحجة أن الشركة المكلفة بالأشغال لم تقدم للبلدية ضمانات تخص سلامة القنوات الجديدة· كما يؤكد السكان أنهم ملوا الانتظار، خاصة وأن الحي يعاني نقصا كبيرا من ناحية المرافق العمومية اللازمة للحياة· كما أن الحي لحد الساعة لم يستفد من مشروع تنموي· كما أشار السكان إلى تماطل السلطات المحلية أيضا في تسوية وضعية سكناتهم، حيث إن أغلب السكان لايملكون عقود الملكية، رغم أنهم اشتروا العقارات من البلدية خلال سنوات التسعينات· من جهة أخرى، قام بعض السكان بمقاضاة البلدية بعد محاولاتها هدم سكناتهم وفصلت المحكمة لصالح السكان، نظرا للوثائق القانونية التي يملكونها، وبالتالي فسكان حي السلام والأحياء الأخرى سئموا من الوعود الجوفاء وعليه فهم يلوحون بالخروج للاحتجاج وغلق مقر البلدية·