خلدون: على الجميع رص الصفوف لمواجهة خطر داعش اعتبر اللواء المتعاقد عبد العزيز مجاهد، أن تمكن قوات الجيش من صد الهجوم على مصنع الغاز بمنطقة خريبشة، دليل على أن قوات الجيش على أتم الاستعداد لمواجهة أي اعتداء إرهابي، مشيرا إلى أن العملية شبيهة بما حدث بمنطقة تيڤنتورين، كون الإرهابيين أرادو استهداف قوت الجزائريين. فيما دعا "الأفلان"، الطبقة السياسية، للوقوف في جبهة واحدة للتصدي لخطر "داعش". واتهم اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، كل من العربية السعودية، قطر وتركيا، برعاية الإرهاب ودعمه وتمويله، من خلال تحالفات "غريبة"، وصلت سمومها إلى الجزائر عبر دول الجوار، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب موجود وهو باق "في حال بقاء مموليه وداعميه"، وأشاد اللواء مجاهد بقدرة الجيش الشعبي الوطني على التصدي لأي هجوم، معتبرا أن صده لما حدث في مصنع للغاز "دليل قوي" على أن الجيش على أهبة الاستعداد، بل طور دفاعاته، حيث تمكنت قوات الجيش من صد سيناريو مشابه لما حدث في تيڤنتورين سنة 2013، وأضاف أن من يقف خلف الاعتداء الإرهابي كان يقصد المساس بقوت الجزائريين ورزقهم اليومي. وعن سؤال حول كيف تمكنت المجموعة من الوصول إلى قلب الصحراء وبالتحديد لمنطقة تابعة لمدينة المنيعة، قال اللواء مجاهد في اتصال ب«البلاد" إن الأمر يرجع إلى "الخلايا النائمة"، التي تكون قد ساعدت المجموعة الإرهابية في الوصول إلى مصنع الغاز. من جهة أخرى، أدان المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، الاعتداء الإرهابي الذي مس مصنع الغاز بمنطقة خريبشة التابعة لمدينة المنيعة في ولاية غرداية، داعيا في السياق ذاته كل الطبقة السياسية، موالاة ومعارضة، للالتفاف حول جدار وطني من شأنه أن يحمي البلد من الاعتداءات الإرهابية المحيطة بالجزائر، في ظل حدود ملتهبة بتونس وليبيا، معتبرا أن الحل يكمن في رص الصفوف لتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الأخطار الخارجية. للإشارة، فقد حاول إرهابيان اثنان صباح أمس الجمعة، الاعتداء بواسطة الهبهاب (صاروخ تقليدي الصنع)، على منشأة غازية واقعة في منطقة كراشبة قرب المنيعة في ولاية غرداية (حوالي 875 كلم جنوبالجزائر العاصمة). مع العلم أن العملية الإرهابية لم تؤثر على مسار الإنتاج على الموقع، حيث بقي متواصلا بشكل طبيعي، وذلك بعد إحباط الاعتداء. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن الاعتداء الإرهابي "لم يخلف أية ضحية"، ولم يتم تسجيل أية خسارة مادية. فيما تواصل قوات الأمن مطاردة الإرهابيين اللذين لاذا بالفرار بعد محاولة الاعتداء.