أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الجمعة في وهران أن"أئمة مساجد البلاد مدعوون للمساهمة في الحفاظ على أمن البلاد وسلامتها". وقال الوزير خلال لقاء صحفي على هامش صلاة الجمعة بالمسجد الكبير عبد الحميد بن باديس بوهران"لقد استجاب أئمتنا للنداء من اجل الحفاظ على امن واستقرار البلاد و دعوا أكثر من عشرين مليون مصلي إلى التحلي باليقظة لضمان امن البلاد". كما أوضح أن"الجزائر تسهر على ضمان أمنها وتمكنت أيضا من أن تحصن نفسها في هذا الظرف من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. ما تزال الجزائر تعطي صورة ايجابية عن الإسلام وهذا مؤشر على نضج قادتها ونخبها. ولا تتوانى العديد من البلدان عن طلب مساعدة الجزائر بشأن طريقة استتباب السلم والرد الحكيم على كل من يدعون إلى الفتنة". وأضاف أن"إسلامنا هو إسلام القرآن والسنة، كما أن التصور الذي يوصي به علماؤنا و رجال الدين عندنا تصور يرمي إلى تأمين الإنسان وتحقيق السلم في المجتمع، انه أحسن حل لإقناع شبابنا بعدم الانصياع وراء أولئك الذين يزرعون الفتنة والتفرقة". وفي الختام دعا محمد عيسى المواطنين إلى التحلي باليقظة لإحباط كل المؤامرات الرامية إلى زعزعة استقرار البلد من خلال اللجوء إلى وسائل الإعلام الأجنبية وشبكات التواصل الاجتماعي. للتذكير أدى وزير الشؤون الدينية صلاة الجمعة بمسجد عبد الحميد بن باديس. ركز الأئمة عبر مختلف مساجد الوطن في خطبة الجمعة لهذا اليوم على دعوة المواطنين إلى رص صفوفهم والالتفاف حول قيادة البلاد وجيشها لإفشال كل الأخطار والمؤامرات التي تستهدف أمن الجزائر وسلامتها ووحدتها الوطنية. وتأتي هذه الدعوة إستجابة لمبادرة وزارة الشؤون الدينية والاوقاف التي كانت قد وجهت نداء الاثنين الماضي لأئمة المساجد تناشدهم فيه بتخصيص فقرات من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين الى "إدراك ما يحيط بالبلاد من مخاطر وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الوطنية الرشيدة". كما دعتهم أيضا الى "بث رسائل واضحة وقوية يرفعون من خلالها معنويات قوات جيشنا الوطني الشعبي المغوار وكل أسلاك الأمن الساهرة على الاستقرار والطمأنينة وأن يدعوا لهم ولولي الأمر بأن يحفظهم الله ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم ويحميهم من كل سوء". وذكر الأئمة في ذات السياق أن الدين الإسلامي "يمقت العنف والتطرف"، مستشهدين في ذلك بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو الى الصلح والتسامح ونشر ثقافة الأمن والأمان بين الناس. وفي هذا السياق، شدد العديد من أئمة المساجد على أهمية نعمة الأمن وضرورة الحفاظ عليها من خلال توخي اليقظة والحذر إزاء ما يحاك ببلادنا من مؤامرات، داعين المواطنين الى استلهام الدروس والعبر من ثورة أول نوفمبر المجيدة ومن تضحيات شهدائنا ومجاهدينا الذين حرروا الجزائر من الاستعمار وحافظوا على وحدتها الوطنية. وأكدوا بالمناسبة أن الحفاظ على أمن البلاد ووحدتها وسلامتها هي مسؤوليتنا جميعا وأنه "يتعين علينا أن نعمل دائما في هذا الاتجاه لنجعل وطننا في منأى من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده من طرف الأعداء المتربصين بنا". المصدر : الإذاعة الجزائرية