دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة مديري التربية عبر الولايات إلى إنجاح مسابقة توظيف الأساتذة والإمتحانات الوطنية الرسمية وكذا الدخول المدرسي المقبل، مؤكدة أنها "لن تتسامح" مع أي مسؤول يتنصل من أداء مهامه. وقالت الوزيرة في لقائها مع مديري التربية خصص للتحضيرات الجارية حول تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة والإمتحانات المدرسية الوطنية 2016 والدخول المدرسي 2016-2017 أنها "لن تقبل أي عذر للتنصل من المسؤولية وعدم ضمان تسيير جواري والإصغاء للتظلمات المرفوعة". وأضافت أنه يتعين على مديري التربية "استغلال التأطير البشري الكافي والوسائل التقنية اللازمة للتكفل بالانشغالات المرفوعة اليهم"، مشيرة إلى أن التسيير على المستوى المحلي هو "محل انتقادات كثيرة". ومن بين النقائص التي ذكرتها الوزيرة، تلك المتعلقة بوضعية الأساتذة المتعاقدين "الذين لم يتحصلوا على أجورهم أو تحصلوا عليها ولكن لم تدرج فيها المنح"، معتبرة أن "مثل هذه النقائص على المستوى المحلي من شأنها تحطيم كل الجهود المبذولة على المستوى المركزي". وبالمناسبة، دعت السيدة بن غبريت الجميع إلى "التجند أكثر لخدمة المواطن، في ظل احترام القانون"، مشيرة إلى أن "مبدأ الإنصاف الذي يرتكز عليه القانون ويحرص على تكريسه يتطلب محاسبة الذات وتقديم المقابل". وأكدت في هذا الصدد حرصها على "التكفل بالانشغالات والإصغاء لما يطرح من مشاكل، واهتمامها بالتواصل المباشر وبدون وسيط بموظفي القطاع والمواطنين من خلال استعمال شبكات التواصل الإجتماعي". وأوضحت في ذات السياق أن عملية التوظيف "لا يمكن أن تتم على أساس العلاقات أو المحاباة أو لاعتبارات اجتماعية"، مشيرة إلى أن "معيار الكفاءة والاستحقاق هو الوحيد الذي يسمح بتكريس مصداقية المدرسة الجزائرية". وقالت في هذا الصدد متوجهة إلى مسؤولي قطاعها: "سأستمع إليكم باهتمام كبير، ولكنني سأحاسبكم على أدائكم". وبخصوص التحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل 2016-2017، دعت الوزيرة مديري التربية إلى ضرورة "التكفل بكل العمليات المتعلقة بتنصيب البرامج التعليمية الجديدة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط والوثائق المرافقة لها". كما طالبتهم باتخاذ "كل الإجراءات التي تضمن تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف"، مشددة على ضرورة "تحضير الهياكل المدرسية قبل 31 أوت المقبل إلى جانب ضرورة القيام بكافة أعمال الصيانة والترميم للمؤسسات التربوية".