غياب مصالح الرقابة وراء تمرد التجار تشهد أسواق الجملة للخضر والفواكة بمختلف ربوع الوطن، أسعارا مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية رغم أنّ بعض الخضر من المحاصيل الموسمية. وأرجع البعض ذلك الى تراجع قيمة الدينار الذي أثّر على تكاليف الانتاج التي بات الفلاح يعاني آثارها في كل محصول موسمي. ولا تزال أزمة تراجع الدينار تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث تشهد أسواق الجملة للخضر والفواكه، أسعارا مرتفعة خصوصا بعد زيادة هامش ربح أسواق التجزئة التي بسب غياب الرقابة من تقوم بتسعير الخضر كما يحلو لها. في غياب الرقابة وتشير أسعار الجملة للخصر التي سجلت في سوق الجملة بالسمار غلاء مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن، رغم أنّ بعض الخضر الموسمية قد شرع في جنيها. أسعار البطاطا ارتفعت مؤخرا نتيجة عدم وصول المحاصيل الموسمية الجديدة، إلى مبلغ 35 و40 دينارا في سوق الجملة، في انتظار تراجع سعرها بعد إغراق الأسواق بالمحاصيل الجديدة المنتظرة من المتيجة ومن وادي سوف وغيرها من المناطق. وسجّلت الطماطم سعر ال45 دينارا في الجملة، البصل 55 دينارا، في حين بلغ في السنة الماضية 100 دينار لعدم تخزينه. ولا تزال تشهد بعض الخضر كالكوسة واللفت أسعارا مرتفعة وصلت الى 70 دينارا في الجملة، لتبلغ سعر ال100 دينار في أسواق التجزئة. ولا يزال سعر الجلبانة مرتفعا (70 و80 دينارا) للنوعية الجيدة في الجملة، في حين بلغ سعر النوعية الرديئة والتي اصابها الجليد، 50 دينارا، القرنون 60 دينارا في سوق الجملة. ولا تزال بعض الخصر التي دخل موسمها تشهد ارتفاعا محسوسا كالفلفل الحلو بسعر 60 إلى 70 دينارا، سعر الفلفل الحار ب80 دينارا، ليبقى الخس ويراوح عتبة ال60 دينارا، في حين تجاوز سعره في التجزئة 150 دينارا. وتبقى اللوبياء الخضراء تتربّع على عرش الخضر إذ بلغ سعرها في سوق الجملة 200 دينار. أرجع ممثل أسواق الجملة للخضر والفواكه لدى الاتحاد العام للتجار والحرفيين في اتصال ب«البلاد"، أن الأسعار الحالية مقارنة بتكاليف الإنتاج تعد أسعارا في متناول الجميع، خصوصا بعد التراجع الكبير الذي شهده الدينار والذي ادّى بدوره الى ارتفاع أسعار الأسمدة والكهرباء والوقود وغيرها من المواد التي تدخل في انتاج المحاصيل الزراعية، مؤكّدا أن الاسعار الحالية ستشهد تراجعا بعد دخول المحاصيل الموسمية من مختلف ولايات الوطن، وسيكون هناك توازن في الأسعار خصوصا في شهر رمضان الكريم، حيث ستكون كل "الغلّة" جاهزة وبوفرة. من جهته، أرجع حاج طاهر بولنوار رئيس جمعية التجارالجزائريين، أسباب ارتفاع بعض الخضر الى ندرة البطاطا والتي أدّت بالمواطنين الى توجيه استهلاكهم الى باقي الخضر، باعتبار البطاطا المادّة الأكثر استهلاكا في الجزائر، في حين ستعرف هذه الخضر تراجعا في الأسعار بدخول البطاطا الموسمية الاسواق، بدءا من محاصيل نهاية أفريل بالمتيجة، والتي ستستمر الى غاية نهاية شهر أكتوبر.