على الرغم من مرور أزيد من سبع سنوات على برمجته وسبع سنوات على انطلاق الأشغال به إلا أن مشروع إنجاز جامعة بوزرة، لايزال يراوح مكانه، مما دفع بمديرية التجهيزات العمومية لرفع إنذار إلى المسؤولين بالشركة التركية المسماة "أس كا" أن التركية المكلفة بإنجاز هذا المشروع، وقد كان ينتظر أن يسلم جزءا من هذا المشروع خلال الموسم المنتهي بعد تعهد المعنيين خلال شهر مارس ماقبل الفارط بإنجاز أشغال تهيئة الأرضية الخاصة بجامعة وزرة التي تبعد ب 10 كلم شرق مدينة المدية والتي يفترض أنها ستحتضن 8000 مقعد بيداغوجي، حيث أعطى وقتها إبراهيم مراد مهلة أسبوع لمسؤولي هذه المؤسسة للانطلاق في أشغال تهيئة الأرضية التي اختيرت لتحتضن هذه المنشأة الجامعية، ودعا المؤسسة التركية إلى "الشروع في أقرب وقت في أشغال تهيئة الأرضية للحيلولة دون اتساع التأخر المسجل حاليا في انطلاق هذا المشروع". وتعهد مسؤولو المؤسسة التركية المكلفة بإنجاز جامعة تضم 8000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية من 4000 سرير بتسليم الإقامة الجامعية مع الدخول الجامعي المنتهي مؤكدين أنه سيتم تجنيد كل وسائل المؤسسة لإتمام هذا المشروع في الآجال المحددة. وسجل مشروع إنجاز جامعة وزرة تأخرا لعدة أشهر بسبب تحويل موقع إنجاز المشروع الذي كان في أول الأمر بالمدية قبل أن يحول إلى وزرة. للإشارة فقد سبق للسيناتور قارة بلقاسم عن جبهة التحرير الوطني أن طالب بتقسيم هذا المشروع إلى حصص وتوزيعه على شركات وطنية ومحلية للإسراع في إنجازها حيث تنبأ وقتها بتعطل الأشغال وتأخرها مثلما هو حاصل، بسبب عدم جاهزية هذه الشركة لإنجاز مشروع ضخم وحساس مثل هذا المشروع.