وجهت عائلة الشاب قطفاوي حكيم من مواليد عام 1995 نداء عاجلا للسلطات الجزائرية، من أجل التدخل لمساعدة إبنهم المسمى حكيم الذي يقبع منذ خمسة أشهر بالسجون التونسية بتهمة الإرهاب، حيث أكد والد التلميذ حكيم المقيم بمدينة عين بوسيف جنوبالمدية أن ابنه كان يقيم مؤقتا عند خاله بالعاصمة من أجل مزاولة الدراسة في القسم النهائي على أمل الحصول على شهادة البكالوريا التي كانت حلما بالنسبة له، ليتفاجأ شهر ديسمبر الفارط بخبر اختفاء ابنه من منزل خاله لأكثر من يومين، حيث قام حينها بإبلاغ المصالح الأمنية ونشر صوره في عديد الولايات على أمل العثور عليه، خاصة أن اختفاء إبنه تزامن مع قضية اختطاف الأطفال وابتزاز عائلاتهم، وبعد أيام من نشر الصور تبين لوالد حكيم أن ابنه متواجد بأحد السجون التونسية بعد توقيفه من قبل الأمن التونسي والاشتباه فيه، ليقوم حينها أحد الموقوفين الجزائريين ممن كانوا مع حكيم في السجن بإبلاغ خاله في العاصمة بأن "حكيم" معتقل لدى السلطات الأمنية التونسية وأنه لا يحمل أي وثيقة تبين هويته كونه ترك كل الوثائق في منزل خاله، حيث تضمنت الرسالة طلبا منه التنقل لتونس لإحضار وثائقه إليه، وبعد تنقل عائلة حكيم إلى ابنهم آنذاك لتونس تمكنوا من الاتصال به عبر الهاتف لعشر دقائق فقط، حيث وجدوه في حالة يرثى لها وقد بدا التعب ظاهرا على وجهه وكذلك أعراض المرض، وبعد اتصال عائلة حكيم بمحامية تونسية من أجل استبيان أسباب التوقيف تفاجأوا بتوجيه تهمة الإرهاب لابنهم، وأن ابنهم سيعرض على المحكمة بداية شهر ماي.