أشاد أمس، مسؤول التنظيم السياسي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، بموقف الجزائر "الثابت واللامشروط" إزاء القضية الصحراوية انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي. وشدد المسؤول الصحراوي على أن وصول القافلة التضامنية الإنسانية التي بادر بها الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، يؤكد دعم الجزائر، مضيفا أن "الشعب الصحراوي متمسك باستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي". وأشرف على تسليم المساعدات الإنسانية فور وصولها، الأمين العام للفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لاباتشا، رفقة السلطات الولائية بتندوف والتي تسلمها مسؤول التنظيم السياسي للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية إبراهيم غالي، رفقة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين محمد الشيخ لحبيب ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيا بوحبيني. وتتمثل هذه القافلة التي ساهمت فيها مؤسسات وطنية عمومية وخاصة في 36 شاحنة مقطورة محملة بأكثر من 72 طنا من المواد الغذائية والمواد الصيدلانية والأدوية والأفرشة، بالإضافة إلى سيارة إسعاف مجهزة وخمس سيارات مغطاة، حسبما أوضح في تصريح لوأج سليم لاباتشا . وتندرج هذه القافلة يضيف المسؤول في إطار الهبة التضامنية التي بادر بها الاتحاد العام للعمال الجزائريين لفائدة الشعب الصحراوي الذي "لا يزال تحمل بلاده صفة آخر مستعمرة في إفريقيا"، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الإنسانية تعد "تجسيدا لمواقف وقناعات الاتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة دعم القضية الصحراوية " وتندرج في إطار "تقاليد الجزائر التي لطالما أيدت قضايا الشعوب المضطهدة والبلدان الشقيقة والجارة". من جهته، اعتبر مسؤول التنظيم السياسي للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية إبراهيم غالي هذه الهبة، "نموذجا للدعم والتضامن الدولي مع اللاجئين الصحراويين"، مشيدا بمواقف الجزائر الثابتة في نصرة الشعوب المظلومة الطامحة للحرية والانعتاق المستمد "من تاريخ الجزائر الطويل في مكافحة الاستعمار ومجابهة قوى الطغيان بكل أشكالها وتجلياتها". وقد انطلقت القافلة التضامنية الجمعة الماضية من الجزائر العاصمة لتمر على وهران، قبل التوجه إلى تندوف مرورا ببشار، كما أشير إليه. للتذكير، فقد اختارت المركزية النقابية صاحبة المبادرة الاحتفال باليوم العالمي للعمال هذه السنة ليكون تحت شعار التضامن "التام" مع الشعب الصحراوي.