بن غبريت تعترف: نعم وقع تسريب مواضيع شهد اليوم الرابع من امتحانات شهادة البكالوريا ، دورة جوان 2016 تسريب موضوع مادتي التاريخ والجغرافيا ، حيث تمكن التلاميذ من الاطلاع عليها قبل ساعات من موعد الامتحان. وقد قامت بعض الاطراف بتوزيع صور طبق الأصل عن الامتحان كما تم نشره على صفحة الفايسبوك ليلة الثلاثاء أي قبل ساعات عديدة من انطلاقة الامتحان ، وهو ما مكن التلاميذ من الاطلاع عليه ، وكانت المفاجأة كبيرة وأكيد سارة بالنسبة لهم بعد تاكدهم من انه هو الموضوع نفسه الذي وزع عليهم بقاعات اجراء الامتحان. وتضاف فضيحة التسريب هذه الى تلك التي شهدها اليوم الثالث من امتحان البكالوريا ، الذي عرف تسريب موضوعي الفرنسية والعلوم وهو ما دفع بوزارة التربية الى اصدار بيان يوم امس تطمئن فيه الممتحنين والراي العام بان امتحانات البكالوريا تجري في ظروف عادية . وأكدت الوزارة في بيانها انه وفي حال ظهور أي مؤشر يمس بمصداقية هذا الامتحان فانها ستقوم وبالتنسيق مع الهيئات المختصة التابعة للدولة بالتحقيقات اللازمة لكشف المتسببين ومتابعتهم . كما أعلنت الوزارة التزامها بضمان حق المترشحين في تكافئ فرص النجاح لهم. هذا ودعت وزيرة التربية ، نورية بن غبريط التلاميذ لمواصلة امتحاناتهم بشكل عادي ، مشيرة الى ان التسريبات مست بعض المواد وليس كلها ، مؤكدة استحالة إلغاء امتحانات البكالوريا او اعادتها ،داعية الجميع الى عدم الترويج لمثل هذه الافكار . وكشفت الوزيرة عن فتح تحقيق في القضية ، مشيرة الى ان هذه القضية ناقشتها مع نقابات القطاع التي التقتها بعدما ما وقع من تسريب للمواضيع في اليوم الثالث وتم فتح تحقيق في الامر . وقالت الوزيرة انه سيتم أخطار الرأي العام اليوم الخميس بالتقييم الأولي حول سير امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2016. ويعد هذا التصريح اعتراف من الوزيرة بن غبريط ولاول مرة بوقوع تسريبات للمواضيع ، بعدما التزمت بالنفي القاطع لكل إشاعات التسريب التي روجت أول يوم من امتحانات البكالوريا . كما يؤكد فشل كل الاجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التربية مع الشركاء من القطاعات الأخرى لدحض محاولات الغش والتسريب بواسطة تكنولوجيات الاتصال ، حيث يكشف ما وقع من تسريب في اليومين الثالث والرابع من الامتحان ان الأمر لا يتعلق بتلاميذ يسربون الموضوع دقائق بعد توزيعها وانما باطراف اخرى لها علاقة مباشرة بالمواضيع ، قامت بتسريبها ،والاكيد ان التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة ستكشف حقيقة من يقف وراء هذه الفضائح التي هزت مصداقية بكالوريا 2016 ووضعت الوزيرة بن غبريط في زاوية ضيقة ، تحت مرمى سهام انتقادات خصومها