- توقيف 150 مهربا من مختلف الجنسيات في ظرف شهر واحد بالجنوب - سرب جوي لتشديد الرقابة على منافذ التسلل مع مالي والنيجر لقي أمس الأول، ثلاثة مهاجرين مصرعهم، فيما أصيب 37 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة إثر انقلاب مركبة رباعية الدفع بسبب انعدام الرؤية حينما كان هؤلاء يحاولون التسلل إلى التراب الوطني، عبر الحدود الجنوبية للبلاد بعين ڤزام في الناحية العسكرية السادسة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، تحوز "البلاد" نسخة منه، أن العربة كانت تقل 40 مهاجرا غير شرعي (10 رجال و10 نساء و20 رضيعا). من جهتها، تدخلت مفرزة للجيش الوطني الشعبي خلال دورية استطلاع وقامت بإجلاء المصابين، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، إلى المؤسّسة الاستشفائية العمومية لعين ڤزام ومستشفى تمنراست. كما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لتحديد ظروف وقوع هذا الحادث الأليم. وتكثر في فصل الحرارة تدخلات الوحدات العسكرية إما لملاحقة شبكات الحراڤة الأفارقة أو تعقب المهربين وحتى البحث عن تائهين في المناطق الصحراوية الشاسعة. وفي العمليات الكبيرة تعتمد القيادة العسكرية على عدة وسائل للبحث والإنقاذ، والوسيلة الأولى هي بالاعتماد على مقتفي الأثر، والوسيلة الثانية هي الطائرات المروحية، والوسيلة الثالثة هي فرق التمشيط التي تتحرك عبر الصحراء وتستعمل المناظير. وفي بعض الحالات يكون البحث عن التائهين في الصحراء أشد صعوبة من البحث عن إبرة في كومة قش، لأن الصحراء شاسعة ولا يمكن لمجموعة من البشر مهما كبرت أن تفتشها. من جهة أخرى، وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، ضبط عناصر الدرك الوطني وحرس الحدود وحراس الشواطئ، 598 كلغ من الكيف المعالج و780 كلغ من النفايات النحاسية بكل من تلمسان وعين تموشنت بالناحية العسكرية الثانية. كما أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بجانت بالناحية العسكرية الرابعة وعين ڤزام، 13 مهربا 26 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، فيما تم حجز 4 مركبات رباعية الدفع. وكثفت وزارة الدفاع الوطني هذه الأيام نشر حصائل يومية لوحدات الجيش أسفرت عن توقيف أكثر من 150 مهربا، بين شهري أفريل وماي الماضيين أغلبيتهم الساحقة إفريقيون، وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور "الدليل" لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل. ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 300 مهرب جزائري من أصل حوالي 450 مهربا إفريقيا، وتتوزع جنسيات المهربين، بين النيجريين والغينيين والليبيين والتشاديين والماليين، وأيضا الجزائريين، غير أنه اكتشف ه في العديد من العمليات التي يقوم بها الجيش، أن كل هذه الجنسيات تجتمع في عملية تهريب واحدة ولا يكون من بين المتورطين فيها جزائريون، بينما عمليات أخرى تجتمع فيها كل هذه الجنسيات، كما أن عدد الجزائريين المتورطين بها ضئيل جدا ولا يتعدى واحدا في البعض منها.