توقيف 26 مهربا وضبط عربات رباعية الدفع ومصادرة مخدرات ومعدات اتصال في ساعات قليلة وسّعت قوات الجيش عملياتها ضد ظاهرة التهريب على الحدود لتشمل كل المناطق العسكرية بعدما أظهرت التحريات أن نشاط البارونات يكون قد مسّ معظم ولايات الجمهورية، خاصة تلك القريبة من الشريط الحدودي. وتصدّرت منطقة "عين ڤزام" التابعة لولاية تمنراست والمتاخمة للحدود مع النيجر، في الأيام الأخيرة، أهم المعابر التي يستخدمها المهربون، فبعد أيام من توقيف مهاجرين غير شرعيين ومصادرة شحنات من الوقود والأسلحة وحتى كميات من المخدرات، خطفت عين ڤزام مجددا الأضواء بتحولها رفقة برج باجي مختار إلى مركز لنشاطات شبكات الجريمة العابرة للحدود. وفي هذا السياق، أعلنت أمس وزارة الدفاع الوطني في بيان لها وصلت "البلاد" نسخة منه، أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاعين العملياتين لعين ڤزام وبرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة خلال دوريات بحث وتفتيش يوم أمس الأوّل 26 مهربا وضبطت عربة رباعية الدفع و23 جهاز كشف عن المعادن ومولد كهربائي وهواتف نقالة". وبإقليم الناحية العسكرية الثانية -يضيف البيان- "حجز عناصر الدرك الوطني بالقطاع العملياتي لتلمسان 8490 لترا من الوقود وسيارتين سياحيتين وكمية من النفايات النحاسية والأقراص المهلوسة. وبعين تموشنت، تم توقيف مهرب وضبط سيارة و1000 خرطوشة صيد". من جهة أخرى، "أوقفت مفارز من القطاعات العملياتية لغرداية وورڤلة بإقليم الناحية العسكرية الرابعة 3 مهاجرين غير شرعيين وحجزت شاحنة و2280 علبة ألعاب نارية وأقراص مهلوسة". وتضاف هذه العمليات إلى حصائل شبه يومية لوحدات الجيش التي أوقفت بالمناطق الجنوبية والشرقية والغربية ما لا يقل عن 500 مهرب، خلال شهري جويلية وأوت الماضيين، أغلبيتهم الساحقة من جنسيات مالية ونيجيرية وليبية، وبرز معطى تراجع تورط جزائريين في عمليات التهريب، قبل أشهر قليلة، موازاة مع القبضة الأمنية التي أحكمتها قوات الجيش، بعدما أعطت مكافحة التهريب طابعا لا يختلف عن مكافحة الإرهاب، وتضاعفت حصيلة الجيش في إحباط عمليات تهريب ومحاولات تسلل إرهابيين، بسبب تراجع دور "الدليل الصحراوي" لدى المهربين، الأمر الذي غالبا ما يضع المهربين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش لجهلهم بمنافذ التسلل. وبالأرقام، كذلك، وحسب حصائل وحدات الجيش التي تركزت أغلبها بولاية تمنراست وعين ڤزام وجانت وعين امڤل وأماكن صحراوية أخرى متاخمة للحدود،.حيث سجلت أكبر عمليات حجز للمواد الغذائية أي 522.515 كلغ على مستوى الناحية العسكرية السادسة، حيث تم استرجاع 786 جهاز كشف المعادن وحجز 282 سيارة وتوقيف 1.041 مهرب ومجرم خلال النصف الأول من السنة الجارية. ومكنت العمليات التي تمت في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة من استرجاع 206 سلاح و812 جهاز كشف المعادن وحجز 666 سيارة خلال نفس الفترة. كما تم حجز كميات كبيرة من النحاس المستعمل والمواد الصيدلانية وشبه الطبية والمشروبات والذهب وخليط الذهب والتبغ وغيرها خلال مختلف العمليات. وبخصوص المتاجرة بالمخدرات، سجلت وزارة الدفاع الوطني منذ بداية السنة حسب حصائلها الرسمية حجز أزيد من 67 طنا من المخدرات خلال نفس الفترة المرجعية عبر كامل التراب الوطني من قبل قوات الأمن. فيما تم توقيف أو القضاء على 760 شخصا في إطار عمليات مكافحة تهريب المخدرات وحجز 238 مركبة واسترجاع 11 سلاحا. وتم القيام بأهم العمليات على مستوى الناحية العسكرية الثانية بتلمسان، حيث تم حجز أزيد من 44.117 كغ من المخدرات و95 مركبة، في حين تم "توقيف أو القضاء" على 235 شخصا. كما تم حجز حوالي 9.374,1 كغ من المخدرات على مستوى الناحية العسكرية الثالثة و9.222,1 كغ بالناحية العسكرية الرابعة. وبالإضافة إلى المخدرات تم حجز كميات معتبرة من الأقراص المهلوسة حسب وزارة الدفاع الوطني.