نصب الأمين العام لوزارة التربية، بداية هذا الأسبوع بباتنة، لجنة متكونة من إطارات في التربية ومدراء ومفتشين، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ، ستكون مهمتها رصد اهم مشاكل القطاع واقتراح الحلول الناجعة لتحسين نتائج التحصيل العلمي لدى التلاميذ، بعد أن سجل الموسم الفارط تراجعا ملموسا في نتائج الباكالوريا مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 61 بالمئة، حيث احتلت ولاية باتنة المرتبة ال 46 بنسبة 48 بالمئة، فضلا عن نتائج السنة السادسة وشهادة التعليم الأساسي التي عُدّت غير مرضية وبعيدة عن الأهداف المسطرة. هذا وقد طالب والي الولاية بتنصيب اللجنة بعد اطلاعه على واقع القطاع بباتنة وينتظر أن تباشر عملها في الأيام القادمة وتتواصل مع السلطات الولائية وتعتبر اللجنة الثانية من حيث مهامها بعد تنصيب لجنة مماثلة بالمسيلة. كما تجدر الإشارة أن القطاع بالولاية استفاد من 900 مليار دينار خلال الخماسي الجاري وجهت للقضاء على الاكتظاظ المدرسي وتجهيز المطاعم المدرسية، غير أن الولاية لا تزال تعاني افتقارا لبعض الهيكل التربوية بالبلديات والدوائر التي شهدت ارتفاعا في الكثافة السكانية. كما يستمر مشكل النقل المدرسي في طرح نفسه بقوة ويكاد يكون الانشغال الأبرز لأولياء التلاميذ القاطنين بالمشاتي والمناطق النائية، خصوصا خلال فصل الشتاء، حيث يقطع التلاميذ كيلومترات طويلة للوصول إلى حجرات الدرس في الصباح المظلم وسط الأحراش والمسالك الوعرة، وهو الوضع الذي دفع بعشرات التلاميذ إلى مغادرة الدراسة مبكرا. يذكر أن وزير التضامن أشرف منذ ثلاثة أشهر بباتنة على توزيع عدد من الحافلات بدت غير كافية مقارنة بعدد الطلبات.