أفاد مصدر أمني موثوق ل"البلاد" بأن المصالح الأمنية الإسبانية تحقق في ملف شبكة مختصة في سرقة السيارات الفاخرة من التراب الإسباني وتهريبها إلى الجزائر وتحديدا بولايتي عين تموشنت وتلمسان. ولفت المصدر إلى أن الشرطة الإسبانية وضعت لائحة سيارات مسروقة بمدن إسبانية تقع معظمها في جنوب البلاد على غرار قرطبة ومالقة على وجه التحديد. وربط المصدر هذه التحقيقات الدولية بالعملية الأمنية الناجحة التي قادتها عناصر فرقة البحث والتحري للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن عين تموشنت قبل شهر بتفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب السيارات الفاخرة من إسبانيا وتسويقها في عين تموشنت ومكنت ذات المصالح من حجز 11 سيارة مسروقة تحمل ألواح ترقيم إسبانية وأجهزة ليزر تستخدم في تزوير أرقام هياكل السيارات، إضافة إلى بطاقات رمادية مزورة تحمل أختام دوائر إدارية إسبانية في قرطبة وغرناطة ومالقة. وتبين من خلال الأبحاث الأولية التي تقوم بها المصالح الأمنية الإسبانية أن الأمر يتعلق بشبكة تنشط بالجنوب الإسباني وبمناطق غرب الجزائر وتستخدم تقنيات متطورة في تزوير وثائق السيارات المسروقة وتمريرها على موانئ إسبانية قبل إدخالها على ميناء الغزوات. وعلمت "البلاد" أن التحريات الأمنية التي قادتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بعين تموشنت أبانت عن مجموعة من المركبات الفاخرة المحجوزة ملك لتجار إسبان يقطنون بتلك المدن الإسبانية التي تنشط فيها الشبكة الدولية محل بحث المصالح الأمنية الإسبانية. ولم يخف المصدر وجود تنسيق أمني محكم بين السلطات الأمنية بين البلديين للإطاحة بأفراد العصابة في ظل تأكد الجانب الإسباني من أن الشبكة التي سقطت في قبضة مصالح امن عين تموشنت تشتغل مع الشبكة الدولية التي تنشط بإسبانيا وتقوم بتهريب سيارات فاخرة عبر ميناء موتريل بغرناطة جنوب إسبانيا نحو ميناء طنجة المغربية قبل إدخالها إلى التراب الجزائري. وجاء تحرك الأمن الاسباني في هذا الاتجاه بعد إقدام مجموعة من ملاك سيارات بعدد من المدن بإشعار الأجهزة الأمنية بسرقة مركباتهم التي تباع لشبكة تهريب السيارات تنشط على هذا المحور بمبالغ قد تصل إلى 4500 أورو حسب ما ذكره المصدر نفسه. وكانت مصالح أمن عين تموشنت نجحت في حجز السيارات المسروقة وتوقيف 4 وسطاء مختصين في بيعها في أسواق عشوائية بمبالغ مشبوهة باستعمال طرق تمويهية وتم تسجيل امتداد نشاط هذه العصابة على محور عدة ولايات غربية إلى غاية ولاية الشلف.