اعتقل الحرس المدني الإسباني نهاية الأسبوع الماضي جزائريين كانا داخل سيارتين تحمل في طياتها أغراضا تتمثل في الملابس التي تصل قيمتها المالية إلى 4000 أورو، إضافة إلى دراجة نارية، تم توقيفهما في ميناء أليكانت، حيث كانا ينويان إدخالها إلى الجزائر وتحديدا إلى وهران. أفادت مصادر من قيادة حرس الحدود بميناء أليكانت نقلا عن صحف إسبانية أمس أن المعتقلين ينحدرون من جنسيات جزائرية حاولوا إدخال الأغراض المسروقة إلى وهران وتبلغ قيمة الملابس المسروقة التي قالت عنها تلك المصادر إنها ملابس ليست من النوعية الفاخرة - وبلغت قيمتها المالية 4000 أورو. إضافة إلى أجهزة كمبيوتر محمولة ودراجة نارية. وعند استنطاق المعتقلين من قبل المصالح المختصة لم يتمكنوا من إثبات مصدر تلك الأغراض عبر إظهار الوثائق وكل ما يثبت الملكية. وتقول المصادر نفسها إنه وبعد عملية تفتيش السيارة الأخرى تم العثور على قطع غيار ودراجة نارية إضافة إلى هيكل سوزوكي لدراجة نارية أخرى. وفي سياق متصل ذكرت ذات المصادر أن المعتقلين أحيلا على العدالة لكشف خيوط القضية وملابساتها. وتعتبر هذه العملية الثالثة من نوعها في اقل من 15 يوما خلال الشهر الجاري، فقد شهدت نفس المدينة توقيف 64 شخصا من دول شمال افريقيا مع محاولة تهريب 600 غرض من الأشياء المسروقة بلغت قيمتها المالية 000,300 يورو . أما العملية التي سبقتها فتمثلت في تفكيك شبكة مختصة تتكون من 6 أشخاص كانت تحاول تهريب 54 ألف أورو من المسروقات نحو الجزائر لكن الملاحظ في الأمر أن الموقوفين من جنسيات أوروبية على غرار فرنساواسبانيا. وتواجه اسبانيا عمليات تهريب واسعة إلى دول المغرب العربي خاصة، رغم محاولات المصالح المختصة والأمنية محاربة الظاهرة، فإن رصد هذه العملية مازال مسألة صعبة المنال، خاصة في ظل ارتفاع مستوى كميات السلع المهربة التي تغزو أسواق هذه الدول.