أعلنت نيابة باريس ، عن أنه تم التعرف على هويات جميع ضحايا اعتداء نيس الإرهابي والبالغ عددهم 84 قتيلا. وينتظر أن تشرع اليوم السلطات المختصة في منح تصاريح الدفن وتحويل الجثامين لعائلاتهم. وأوضحت نيابة باريس أن عملية تحديد الهويات تمت وفقا لعملية دقيقة بمشاركة متخصصين طبيين، مشيرة إلى أنه بعد التعرف على الضحايا سيكون ممكنا إصدار تصاريح بالدفن وتسليم الجثامين لذويهم. وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أكد من قبل أنه تم تحديد هوية خمس ضحايا جزائريين جراء الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية، في حين أن هناك طفل جزائري صغير مصاب بجروح بليغة. من جهته، صرح مدعي عام باريس بأن اعتداء نيس أسفر عن مقتل 10 من الأطفال والمراهقين، فضلا عن إصابة نحو 200 شخص. وفي سياق متصل، أفاد مصدر قضائي بأنه لا يزال خمسة أشخاص على صلة باعتداء نيس، يخضعون للتحقيق من قبل إدارة مكافحة الإرهاب للشرطة القضائية الفرنسية (سدات) وذلك في إطار الجهود المكثفة للكشف عن شركاء محتملين لمنفذ الهجوم الدامي. وأضاف المصدر أن أحد المشتبه بهم يبدو أنه وفر السلاح الذي استخدمه مهاجم نيس في إطلاق النار على الحشود وعلى الشرطة. يشار إلى أن فترة الاحتجاز في قضايا الإرهاب تصل إلى 96 ساعة، وفي بعض الأحيان إلى 144 ساعة في حالة وجود خطر إرهابي وشيك. ويقرر قضاة التحقيق، عقب انتهائها، عما إذا كانوا سيوجهون الاتهام للموقوفين. يذكر أن الهجوم وقع في 14 من جويلية الجاري عندما أقدم شخص فرنسي من أصل تونسي على دهس حشود كانت تشاهد الألعاب النارية في متنزه بروميناد ديه أونجليه الشهير بنيس والواقع على شاطئ الريفيرا، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.