تنصيب النقابة الجزائرية لعمال وموظفي الإدارة العمومية "سافاب" أفاد الياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة في حديثه مع "البلاد"، بأن التكتل النقابي سيعقد يوما دراسيا يوم السبت المقبل، سيتطرق فيه المشاركون من نقابيين وخبراء في عدة قطاعات إلى 3 مواضيع، وهي قانون العمل والوضعية الاقتصادية وقرار الحكومة بإلغاء التقاعد النسبي والمصادقة رسميا على القرار. في آخر مجلس للوزراء أول أمس والذي كان سببا في ميلاد التكتل النقابي وكشف مرابط أن النقابات التي أكدت مشاركتها في اليوم الدراسي هي 14 نقابة في انتظار نقابات أخرى ستعلن مشاركتها. وعن الرسالة التي قام التكتل بإرسالها لرئيس الجمهورية بخصوص رفض قرار إلغاء التقاعد النسبي وعدم إشراكها في الثلاثية من أجل الأخذ برأيها، أفاد مرابط أنه إلى غاية اليوم لم يتم الرد عليها. وأضاف مرابط في حديثه، أن اليوم الدراسي يهدف إلى مناقشة كل ما يتعلق بالعمال ووضع حلول يتم بها تجنب انفجار الكتلة النقابية مع بداية الدخول الاجتماعي. من جهة أخرى، أعلنت، أمس، النقابة الوطنية لمستخدمي التعليم العالي والبحث العلمي عن الاستقالة الجماعية من النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" معلنة عن ميلاد النقابة الجزائرية لعمال وموظفي الإدارة العمومية (SAFAP) كجبهة نقابية جديدة تدافع عن حقوق العمال، خاصة فيما تعلق بقرارات الثلاثية الأخيرة حول إلغاء التقاعد النسبي لتلتحق بذلك بالتكتل النقابي الذي يضم أزيد من 14 نقابة تطالب بإشراكها في إثراء نسخة قانون العمل، كاشفة عن اجتماع مزمع عقده يوم السبت المقبل. وقرر أمس، المندوبون النقابيون لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الإجماع على الانسحاب من نقابة SNAPAP والانضمام إلى النقابة الجزائرية لموظفي الإدارة العمومية في ندوة عقدت بمقر "الانباف" بالعاصمة يتلوها انعقاد يوم دراسي السبت القادم لمناقشة قانون التقاعد وطرح البدائل من أجل تجنب دخول اجتماعي ساخن. وأوضح بن دحمان شايبي الذي عين على رأس النقابة الجديدة، أن ميلاد هذه الأخيرة جاء بعد عدة تطورات حاصلة، لاسيما عقب اجتماع الثلاثية، أين قامت النقابة الوطنية لعمال الإدراة العمومية سناباب بقبول قرارات الحكومة حول إلغاء التقاعد النسبي، مؤكدا في حديثه أن التقاعد حق ومكسب لا تنازل عنه، في الوقت الذي أعلن عن انطلاق مرحلة التجنيد استعدادا للرد في حال ترسيم هذا القانون. واتهم شايبي نقابة سناباب، بأنها تهدد العمال ولقمة عيشهم بعدما توقفت عن الدفاع لصالحهم، في الوقت الذي تمارس عليهم الضغوطات والتهديدات ولا تحترم القانون الأساسي الذي أنشئت لأجله، وخرجت عن أداء الرسالة التي تتمحور في الدفاع عن العمال وحقوقهم المادية والمعنوية. وأكد شايبي أن الاستقالات الجماعية من نقابة سناباب جاء بعد عدة تجاوزات وضغوطات لحقت بالعمال والنقابيين منعوا من ممارسة نشاطهم النقابي والدفاع عن حقهم المشروع من مطالب وحق في الإضراب والاحتجاج. وقال رئيس النقابة الجزائرية لعمال وموظفي الإدارة العمومية (SAFAP) الجديدة، إن تواطؤ نقابة سناباب مع الحكومة سيدفع تكلفته العمال بالدرجة الأولى، مفيدا أن النقابة الوطنية للإدارة العمومية غيبت التحدث عن حقوق العمال والمفصولين من مناصبهم خلال الثلاثية وعن الزيادة في الأجور، خاصة أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية من بينها تدهور الدينار، مما ينتج عنه ضعف في القدرة الشرائية، بالإضافة إلى التسريحات الجماعية للعمال المتعاقدين.. ورفض المتحدث تفرد الحكومة في تسيير الأزمة، متهما إياها بالفشل وعليها فتح باب الحوار الجاد والمسؤول مع النقابات التي تعيش في غليان وتهدد بدخول اجتماعي ساخن.