فرقة BRI والوحدة الجمهورية للأمن تدخلتا لمنع الكارثة وتوقيف 5 مجرمين عاشت مدينة الرمشي، شمال عاصمة الولاية تلمسان، على وقع جريمة مزدوجة أفضت إلى سقوط 3 قتلى وتسجيل إصابة جد خطيرة لأحد المشاركين في المشادات، التي بدأت معاركها في حدود الثانية من فجر يوم الاثنين، عندما طعن المدعو "ي.م" زوج أخته "ب.ع" البالغ من العمر 32 سنة بآلة حادة على إثر خلافات تتعلق بموقف مسبق من زواج الضحية بأخت الجاني، الضحية الذي كان يرى أن مستوى عائلته أفضل من عائلة زوجته أثار تحفظ أصهاره ما أدى إلى خلق مشاكل شبه دائمة بين الطرفين، ويقول مصدر محلي إنه في أعقاب مقتل الضحية على يد شقيق زوجته، وكون منزلي العائلتين المتشاجرتين لا يبعدا عن بعضهما البعض إلا بحوالي 200 متر تمت المناداة على أقارب الضحية من طرف الجاني ليخبرهم أنه قتل إبنهم وأنه قد يضطر لقتل المزيد منهم، فما كان من أشقاء الضحية وعددهم أربعة إلا أن تسلحوا بمختلف الآلات الحادة والسيوف والأسلحة البيضاء، حيث شنوا هجوما على عائلة صهرهم الذي قتل شقيقهم، فقتلوا إثنين ويتعلق الأمر بالمدعو "ر و« البالغ من العمر 29 سنة، والمقيم في بلدية عين يوسف دائرة الرمشي والمدعو"ب م« البالغ من العمر 42 سنة المقيم بولاية معسكر، كما أصيب المدعو "ق ز« البالغ من العمر 30 سنة المقيم ببلدية عين يوسف بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي بتلمسان، فيما أصيب شخص ثان بجروح خفيفة. ويؤكد مصدر من أمن ولاية تلمسان أنه لولا تدخل عناصر "البي يري" وأفراد الفرقة الجمهورية للأمن الكائن مقرها بالرمشي المتخصصة في مكافحة أعمال الشغب لكانت الحصيلة مجزرة قد يتجاوز عدد ضحاياها العشرين شخصا، حيث عمل أعوان الأمن على تطويق المكان والانتشار السريع في مختلف المناطق الحساسة ومحاصرة العائلتين وتوقيف 5 متورطين في جريمة القتل، ما أدى إلى التقليل من عدد الضحايا. هذا وعرفت مدينة الرمشي صباح اليوم طوقا أمنيا استثنائيا وحركة غير مسبوقة بينما كانت الدهشة والقلق واضحة على السكان الذين طالبوا بإجراءات ردعية حادة بحق المجرمين وانتشار أوسع لمصالح الأمن عبر بلديات الولاية لبسط الأمن ومكافحة الجريمة والمجرمين. نشير إلى أن الأحقاد العائلية بين العائلتين المتصاهرتين ومعارضة الجاني الأول زواج أخته من الضحية هي الأسباب الرئيسية التي وقفت وراء الجريمة. فيما يتخوف من أن تمتد أعمال الانتقام بين العائلتين الليلة بينما تزداد الحالة الصحية للمصاب المتواجد في مستشفى تلمسان سوءا.