يبدو أن الكرة الجزائرية محكوم عليها بأن تبقى في دوامة المشاكل المالية والتنظيمية التي تمر بها منذ سنوات كما أن الرابطة المحترفة الأولى أيضا ومنذ دخول عصر "الانحراف" لم يتغير شيء في كل موسم كروي جديد مع البنية التحتية التي تبقى فقيرة جدا، بل وخطيرة على حياة الأنصار واللاعبين. وقبل عشرة أيام عن انطلاق الموسم الرياضي 2016-2017 للمحترف الأولى، لا توجد أشياء توحي بتغير الأمور في بيت الكرة الجزائرية والنوادي، بل في الموسم الجديد ستبقى فيه دار لقمان على حالها بنفس المشاكل والمعوقات وبنفس المردود من قبل اللاعبين. ملاعب أشبه بالسجون تنتظر بطولة "الانحراف"
ورغم وعود رابطة قرباج والمشرفين على كرة القدم والبطولة الوطنية بتغيير الأمور على الأقل فيما يخص الناحية التنظيمية في صورة الملاعب التي ينتظر أن يتم اعتمادها بشكل نهائي وبنفس المواصفات والنقائص التي توجد في معظمها، خاصة من الناحية الأمنية وحتى الجمالية، رغم أن هذه الملاعب كادت تتسبب في إزهاق أرواح العديد من المناصرين لكن ليس باليد حيلة، تقول الرابطة.
نواد مفلسة قد تُحرم من الانتدابات.. وأخرى تنتظر "غيث" الدولة
وبالعودة لأندية الرابطة المحترفة الأولى التي تستعد لدخول غمار الموسم الرياضي الجديد، فإنها اشتدت عليها الأزمات المالية التي على ما يبدو ستأتي على الأخضر واليابس في الموسم الجديد، خاصة مع شح الموارد العمومية والدولية بسبب التقشف وهو ما جعل أندية تعجز حتى قبل بداية الموسم عن تسديد رواتب لاعبيها القدامى ما يهددها بعدم تسجيل اللاعبين الجدد، بل أكثر من ذلك خصمت من رصيدها نقاط وهي الأزمة التي ينتظر أن تأتي على الأخضر واليابس مع مرور جولات الرابطة المحترفة الأولى والحل يتمثل في انتظار "غيث" الذي قد لا يأتي هذا الموسم.
ميركاتو صيفي أقرب لسوق "الشيفون"
وللتأكيد على الوضعية الصعبة التي تتواجد عليه البطولة الجزائرية، فإن الميركاتو الصيفي هذا الموسم لم يختلف كثيرا على سابقيه مع " فوضى" عارمة، خاصة في انتقالات اللاعبين التي لا تعتمد على أي مواصفات معينة، بدليل أن جل الصفقات تمت سواء دون دراسة أو بسبب انتهاء عقود اللاعبين. كما أن العدد الهائل من اللاعبين الذين تم انتدابهم من قبل النوادي يطرح العديد من التساؤلات حول هذه الفوضى.
تغيير الأشخاص في اللجنة المركزية لن يصحح عيوب التحكيم
وقبل بداية الموسم تطرح على السطح مسألة التحكيم والذي في الكثير من الأحيان غير نتائج مباريات بأكملها والأمثلة على ذلك كثيرة. ورغم أن رئيس الفاف الذي تبقى لجنة التحكيم تابعة له ولهيئته، حاول أن يغير من نمط تعيين الحكام في الموسم الرياضي الجديد وحتى تغيير اسم المشرف الأول على اللجنة ،غير أن ذلك لن يغير في الأمر شيئا ما دامت خيوط اللعبة في يد أشخاص يعرفهم العام والخاص في كرتنا.