أصدرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية تقريرا عن الحالة المالية لعدد من الدول العربية التي تعاني أزمات مالية بسبب انهيار أسعار النفط، حيث توقعت الصحيفة تعرض هذه الدول للأفلاس خلال خمس سنوات أو أقل. وصنفت الصحيفة البريطانية في تقريرها الجزائر الى جانب العراق وإيران وعمان والمملكة العربية السعودية والبحرين وليبيا واليمن في قائمة الدول المعرضة للإفلاس بسبب التبعية النفطية التي يقابلها انخفاض سعر البترول، رغم تحذيرات صندوق النقد الدولي للدول المصدرة للنفط للتكيف مع الأسعار الجديدة المنخفضة وإيجاد البدائل رغم المخزون الذي تتوفر عليه من الذهب الأسود. ويشير التقرير إلى أنّ بعض دول الشرق الأوسط مثل الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، حولت اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط بعد أن هبطت الأسعار بمعدل أكثر من النصف خلال عام، فيما تعاني الجزائر وعدد من الدول العربية عجزا في الميزانية بسبب الأزمة البترولية مقابل عدم سعيها الى تنويع اقتصادها ورفع التصدير خارج المحروقات وهو ما يهدد سيولتها النقدية بالنفاد خلال خمس سنوات أو أقل من ذلك. وتعتبر هذه التقارير التي تصنف في العادة من طرف المتابعين أنها تحت طلب لوبيات المال والسياسة للضغط أكثر على البلدان التي تصدر في حقها تقارير في معظمها سلبية. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد تحدث عن انخفاض احتياطي الصرف إلى 116 مليار دولار وأنه سيواصل الانخفاض إلى 111 مليار دولار الى غاية 2019، غير أنه تعهد بألا ينزل مستوى الاحتياطي من العملة الصعبة الى أقل من 100 مليار دولار، وهو ما يفسر دخول الجزائر في مراحل متتالية من سياسة التقشف وشد الحزام بدأت بتعليمات تقليص النفقات ورفع أسعار الاستهلاك والضرائب وقرارات برفع سعر السكنات من أجل تغطية العجز ودفع المواطن الى تقاسم مسؤولية مواجهة الأزمة مع الحكومة.