سيطر داعش على معظم صفحات التقرير السنوي حول الحرية الدينية في العالم، الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية، التي نددت بإبادة التنظيم المتشدد للأقليات الدينية من مسيحيين وإيزيديين. وقالت الخارجية إن داعش واصل استراتيجيته الوحشية التي اعتبرتها "إبادة بحق الإيزيديين والمسيحيين والشيعة ومجموعات أخرى ضعيفة في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا". وأضافت، في قريرها المفصل حول الحرية الدينية لعام 2015، أن المتشددين يتحملون مسؤولية أعمال همجية مثل المجازر وعمليات تعذيب البشر واغتصابهم وجرائم جنسية أخرى بحق أقليات دينية وإثنية. ووفق القانون الأميركي، فإن كلمة "إبادة" لها انعكاسات قانونية، وسبق أن استخدمها وزير الخارجية الأمريكي وخبراء في الأممالمتحدة لتوصيف الجرائم، التي ارتكبها التنظيم المتطرف في العراق وسوريا. وأكد التقرير أن الجماعات المتشددة على غرار داعش، وبوكو حرام التي تنشط في نيجيريا، تعد الأكثر وحشية في ارتكاب التجاوزات بحق الحرية الدينية في العالم. وألقى التقرير أيضا الضوء على التحرش والتمييز والعنف الذي يتضمن الإبادة الجماعية ضد الأقليات، مع ضعف وتواضع القوانين التي تتعارض مع حقوق الإنسان المعترف بها عالميا وتقوضها. وأشار التقرير أيضا إلى الأفعال التي ترتكب ضد المسلمين السنة في إيران، والخطوات التي تتخذ ضد المسيحيين في الصين، ومعاداة السامية في أوروبا والافتقار الكامل للحرية الدينية في كوريا الشمالية.