قالت مصادر اعلامية إن تنظيم الدولة أفرج الأربعاء، عن 216 يزيديا من المسنين والعجزة كان يحتجزهم منذ اجتياحه قراهم في شمال العراق الصيف الماضي.وشهد اشخاص عيان تسليم مجموعة المفرج عنهم وبينهم مسيحيان إلى قوات كردية بالقرب من مدينة كركوك. وكان بعضهم منهكين ومشوشين حتى أنهم عجزوا عن التحدث.وقالت امرأة مسنة إن مقاتلي الدولة احتجزوها في أغسطس الماضي حينما تغلبوا على القوات الكردية في منطقة سنجار وبدأوا تطهيرها من الإيزيديين فقتلوا المئات واحتجزوا الآلاف أسرى.وقالت المرأة التي طلبت ألا ينشر اسمها إنها طلبت من ابنها وابنتيها الشابتين أن يلوذوا بالفرار حينما اقتربت قوات المتشددين لكنها بقيت ولم تفر معهم لأنها مريضة ولم تكن تريد إعاقتهم.وقالت وهم يعانقونها وقد انخرطوا في البكاء "فقدت الأمل في رؤية أطفالي مرة أخرى ولكنه حدث اليوم".ولم يتضح سبب قرار المتشددين الإفراج عن الإيزيديين الذين يعتبرونهم عبدة للشيطان لكن الجماعة كانت أفرجت من قبل عن 200 آخرين كانت تحتجزهم في ظروف غامضة مماثلة.وقال بعض الإيزيديين إنهم كانوا محتجزين في بلدة تلعفر معقل تنظيم الدولة معظم الوقت لكنهم في الأيام التي سبقت الإفراج عنهم كان يجري نقلهم من بلدة إلى أخرى تحت سيطرة التنظيم.ويقول نشطاء يزيديون إن كثيرين ما زالوا محتجزين في أيدي تنظيم الدولة.وقالت الأممالمتحدة الشهر الماضي إنه من المحتمل أن التنظيم ارتكب جرائم إبادة جماعية في حق الأقلية الإيزيدية.