بعدما نجت مدينة الجلفة قبل ليلة أمس من الاحتجاجات ومن صور التخريب التي طالت بعض بلديات الولاية وذلك نتيجة التعامل الحكيم لقوات الأمن مع بعض الغاضبين، صحت المدينة صباح أمس على وقع جريمة نكراء أدخلت الشارع في صدمة مجهولة العواقب والتداعيات كونها تزامنت مع الأجواء المشحونة والمتأزمة وذلك بعد قيام جمركي تابع لوحدة الجلفة بقتل شاب في ربيع عمره يدعى (بلقاسم. ح) بإفراغ أكثر من رصاصة في جسده منها رصاصة أصابت الضحية في رأسه. وذلك على خلفية مشكلة بين الضحية وأحد أصدقائه الذي استعان بالجمركي لنصرته وهو الأمر الذي قاد إلى ارتكاب جريمة بهذا الشكل المريع وبسلاح رسمي. الغريب في القضية، أن الجمركي إياه كانت له سابقة فجرت ولاية الجلفة في سنة ,2005 حيث تسبب في إثارة الشارع ضده بعدما حاصره جيرانه في وضعيات لاأخلاقية بشقته، ليتم إدخاله الحبس ومحاكمته، لكنه بمجرد خروجه عاد إلى عمله. كما تحدثت مصادر ل''البلاد''، عن ترقيته، بطرق ''مشبوهة''، لتكون النتيجة تورطه في قضية قتل راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.. في الأخير عاش الشارع الجلفاوي يوم أمس على وقع صدمة كبيرة وتحركات شبانية متفرقة تنذر بغضب كامن، لا أحد يعلم إلى أين سيصل وسط شبح الاحتجاجات الذي يخيم على المنطقة..