- تدمير 18 لغما تقليديا خلال عملية تمشيط بمنطقة واد بوصفيصف في قسنطينة - توقيف 64 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة
أطلقت قيادة الجيش الوطني الشعبي، عمليات عسكرية واسعة لمواجهة محاولات التسلل المكثفة للمجموعات الإرهابية وتطويق شبكات التهريب المرتبطة بها. وتتزامن تلك العمليات مع وصول تعزيزات للقوات الأمنية المشتركة على الحدود مع تونس وإجراءات عسكرية مشددة على حدود ليبيا ومالي والنيجر في سياق مخطط أمني جديد يكون قد أمر به نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. ولم تكن الولايات القريبة من الشريط الحدودي الشرقي بمعزل عن هذه التحركات، حيث أشارت مصادر أمنية إلى أن الجيش وسّع من انتشاره على محور ولايات تبسة وخنشلة وقسنطينة وسكيكدة والطارف وعنابة. وعلى صعيد متصل، تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي من كشف وتدمير 18 لغما تقليديا خلال عملية تمشيط بمنطقة واد بوصفيصف بالخروب في ولاية قسنطينة حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت "البلاد" نسخة منه. وفي إطار حماية الحدود، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بعين ڤزام بالناحية العسكرية السادسة مهربين وضبطت ثلاث شاحنات و38,3 أطنان من المواد الغذائية، بالإضافة إلى دراجة نارية وجهازي كشف عن المعادن و15 مولدا كهربائيا و14 مطرقة ضاغطة وكمية من المتفجرات، فيما حجزت مفرزة أخرى بتيمياوين شاحنة محملة ب9 أطنان من المواد الغذائية و400 لتر من الوقود كانت موجهة للتهريب". ومنذ بداية العام الجاري تقريبا، ألقت قوات الجيش القبض على قرابة 150 مهربا جزائريا من أصل حوالي 1020 مهربا إفريقيا، وتتوزع جنسيات المهربين، بين النيجريين والغينيين والليبيين والتشاديين والماليين، وأيضا الجزائريين، غير أنه اكتشف أنه في العديد من العمليات التي يقوم بها الجيش، تجتمع كل هذه الجنسيات في عملية تهريب واحدة ولا يكون من بين المتورطين فيها جزائريون، بينما عمليات أخرى تجتمع فيها كل هذه الجنسيات، كما أن عدد الجزائريين المتورطين بها ضئيل جدا ولا يتعدى واحدا في البعض منها. ولازال الوقود يستقطب اهتمام المهرّبين، رغم التضييق على تسويقه بالمحطات الحدودية، حيث تشير أرقام الجيش إلى حجز أكثر من 34 ألف لتر من الوقود بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية.على صعيد آخر، تعكس الأرقام نفسها نجاح الإستراتيجية الأمنية المعتمدة من قِبل الجيش الجزائري في إبعاد شبح الإرهاب بتطويقه في الحدود، مما جعل عدد الإرهابيين الموقوفين يتضاءل. وسمح توقيف هؤلاء، باسترجاع عدد من رشاشات كلاشينكوف وذخائر من الأسلحة، إلى جانب اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة. كما تمكنت فرق الجيش من استرجاع العديد من سيارات الدفع الرباعي، التي تبقى وسيلة النقل المفضّلة للمهرّبين، حيث تم حجز 19 سيارة، إلى جانب شاحنات تم استعمالها في تهريب الوقود وإدخال كميات هائلة من الكيف المعالج للجزائر ووسائل نقل أخرى مثل الدراجات النارية. وتعزز عمليات إحباط تهريب المواد الغذائية والوقود الصلات المباشرة بين مجموعات إرهابية ومهربين، يتمركزون خلف الحدود الجزائرية، ويتحركون عبرها، بحثا عن منافذ تسلسل لا تشملها التغطية الأمنية، وتتحمل الناحية العسكرية السادسة عبئا ثقيلا في مواجهة التهديدات الإرهابية الآتية من الحدود، مما دفع بقيادة أركان الجيش إلى التفكير في إنشاء ناحية عسكرية سابعة بإيليزي، من أجل تخفيف الضغط على الناحية العسكرية السادسة، وتشديد الرقابة أكثر على الحدود. وبكل من تلمسان ومعسكر وسيدي بلعباس بالناحية العسكرية الثانية وأدرار في الناحية العسكرية الثالثة وغرداية بالناحية الرابعة وتمنراست بالناحية السادسة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني وحرس الحدود، 64 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات. كما أحبطت وحدة لحرس الشواطئ بعنابة بالناحية العسكرية الخامسة محاولة هجرة غير شرعية ل14 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع شمالي رأس الحمراء.