أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا طلبت منواشنطن مضاعفة دعمها العسكري في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقدَّم رئيس الوزراء الليبي فائز السراج الطلب خلال محادثاته الأربعاء بمدينة شتوتغارت جنوب غرب ألمانيا مع قائد "أفريكوم" توماس فالدهاوزر والمبعوث الأميركي إلى ليبيا جوناثان واينر. وقالت أفريكوم في بيان "إن المباحثات دارت حول رغبة حكومة الوفاق الوطني في مساعدات أميركية تساهم في بناء قدرات عسكرية ودفاعية معززة في المستقبل". وتدعم الولاياتالمتحدة جهود حكومة الوفاق الوطني الرامية لاسترداد مدينة سرت الساحلية من قبضة تنظيم الدولة، إذ ظلت طائراتها الحربية الأميركية تقصف مواقع مقاتليه وعتادهم منذ مطلع أوت وذكرت أفريكوم في بيانها أن فالدهاوزر وواينر أكدا مجددا دعمهما للحكومة الليبية حيث ناقشا مع السراج إبان زيارته لمقر القيادة العسكرية الأميركية "الخيارات الإستراتيجية لليبيا حال تحرير سرت". وسقطت سرت (مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي) بيد تنظيم الدولة في 2015، ما أثار مخاوف المجتمع الدولي من تحويلها إلى قاعدة له على مسافة 300 كلم من السواحل الأوروبية. ويوم 12 ماي، شنت قوات حكومة الوفاق الوطني هجوما لاستعادة السيطرة على سرت، ودخلتها يوم 9 جوان، لكن تقدمها شهد عرقلة طوال أسابيع بسبب هجمات مقاتلي تنظيم الدولة. غير أنها سجلت تقدما مهما لا سيما بعد الغارات الجوية الأميركية اعتباراً من الأول من أوت الجاري، وسيطرت على جزء كبير من المدينة وتحاصر عناصر التنظيم بمنطقة سكنية ساحلية.