أطلقت قيادة أركان الجيش عملية عسكرية كبيرة على المنافذ الحدودية السرية تتزامن مع وصول تعزيزات للقوات البرية وتحليق مكثف لسلاح الجو. وأفادت وزارة الدفاع الوطني في بيان وصلت "البلاد" نسخة منه أنه "في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، ضبط عناصر حرس الحدود يوم أمس الأول ببني ونيف بولاية بشارفي الناحية العسكرية الثالثة كمية من الكيف المعالج تقدر ب48,78 كيلوغرام". وببرج باجي مختار في الناحية السادسة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي 3 مهربين وحجزت سيارة رباعية الدفع محملة ب12 قنطارا من المواد الغذائية. فيما ضبط عناصر حرس الحدود 7 مهربين وشاحنة محملة ب 80 رأسا من الغنم كانت موجهة للتهريب. كما ضبطت مفرزة أخرى بعين ڤزام 3 مهربين وحجزت سيارة رباعية الدفع محملة ب467 كيلوغرام من الرخام. أما بتمنراست بالناحية السادسة، أوقف عناصر الدرك الوطني ومفرزة للجيش الوطني الشعبي 3 مهربين. فيما تم حجز سيارتين رباعيتي الدفع وشاحنة وكمية كبيرة من الوقود تقدر ب37600 لتر. من جهتها، أحبطت وحدات حرس الحدود بكل من سوق أهراس وتبسة والطارف بالناحية الخامسة محاولات تهريب أزيد من 20483 لتر من الوقود. وبالوادي وإليزي/ ن. ع. 4، استرجعت مفارز للجيش الوطني الشعبي سيارتين رباعيتي الدفع كانتا تُستعملان في عمليات التهريب، بالإضافة إلى حجز 6 دراجات نارية، كما تم توقيف 4 مهاجرين غير شرعيين بكل من الأغواط وغرداية في الناحية العسكرية الرابعة. وأكد مصدر أمني أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب على الحدود وفي الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية لملاحقة جماعات التهريب التي تنشط في الصحراء. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي. أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر. فيما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.