أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي خمسة مهربين قرب الحدود بعين قزام وحجزت شاحنة صهريج محملة بأزيد من 40 ألف لتر من الوقود وسيارتين رباعيتي الدفع وقرابة 13 قنطارا من المواد الغذائة وأجهزة اتصالات، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان الذي تحوز "البلاد" نسخة منه أنه "في إطار حماية الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي 5 مهربين قرب الحدود بعين قزام في الناحية العسكرية السادسة يوم 15 أوت 2016 وحجزت شاحنة صهريج محملة بأزيد من 40000 لتر من الوقود وسيارتين رباعيتي الدفع و12,7 قنطارا من المواد الغذائية كانت موجهة للتهريب بالإضافة الى جهازين للاتصال عن طريق الأقمار الصناعية كما أوقفت مفرزة أخرى بتمنراست ستة 6 مهربين وحجزت سيارتين رباعيتي الدفع و16 جهاز كشف عن المعادن ". من جهة أخرى حسب المصدر "ضبطت مفارز للجيش الوطني الشعبي وأفراد حرس الحدود أربعين 40 مهاجرا غير شرعي منهم 3 من جنسية مغربية بكل من باب العسة بالناحية العسكرية الثانية وأدرار بالناحية الثالثة وإن أمناس بالناحية الرابعة وتمنراست بالناحية السادسة. وقال مصدر أمني إن عدد المهربين الكبير الذين سقطوا في الأسبوعين الأخيرين لا يتعلق بعمليات ضبط مبنية على الصدفة، بل الأمر يتعلق بعملية عسكرية كبيرة تجري في مناطق الحدود الجنوبية والشرقية والغربية. ومع تزايد عدد المهربين الذين سقطوا في يد الجيش، حسب البيانات العسكرية المتلاحقة الصادرة عن وزارة الدفاع، أكدت العملية التي أطلقت بأمر من نائب وزير الدفاع الوطني أنها حققت نتائج ميدانية مهمة في جبهتين على الأقل على الحدود مع النيجر التي باتت متنفسا لمهربي السلاح إلى ليبيا، وعلى جبهة الحدود المالية والموريتانية التي يتحرك عبرها المهربون المرتبطون بإقليم أزواد. وأضاف المصدر أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تم التحضير لها عن طريق عمليات واسعة لجمع المعلومات حول شبكات التهريب، ويشارك آلاف الجنود لملاحقة جماعات التهريب التي تنشط في الصحراء. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، وتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.