دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، جميع التجار لمواصلة فتح محلاتهم وتموين المواطنين بشكل عادي بمختلف السلع الاستهلاكية، وأكد على ضرورة متابعة تجار الجملة والتجزئة نشاطاتهم بشكل عادي، وخص البيان شريحة الخبازين.وتأتي هذه الخطوة بعد الشلل الكامل الذي شهدته الحركة التجارية عقب تفجر الاحتجاجات وأعمال الشغب. بسبب خوف التجار من تعرض ممتلكاتهم للنهب والتخريب كما حصل مع عدد كبير من الخواص. وهو ما نتج عنه نقص في تزود المواطنين بمعظم المواد الغذائية الضرورية كما هو الشأن بالنسبة للحليب والخبز وغيرهما . من جهة أخرى، ثمن الاتحاد في بيان له قرار المجلس الوزاري المشترك الخاص بتخفيض أسعار مادتي السكر والزيت و''كسر الاحتكار على استيراد مادة السكر من خلال تخفيض الضرائب على شريحة التجار الذين ينبغي عليهم بذل المزيد من المجهودات لتخفيف معاناة المواطنين اليومية''. وندد البيان بالمقابل ''بأعمال التخريب'' التي مست عددا من المؤسسات العمومية والخاصة على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن للاحتجاج على ارتفاع أسعار مادتي الزيت والسكر، معتبرا أن هذه الأعمال تعرقل البلاد في مسيرتها التنموية ولا تعود بأي منفعة على مصلحة المواطن. يذكر أن الإجراءات التي اتخذت خلال مجلس وزاري مشترك، تتمثل في إلغاء بعض الضرائب والرسوم التي تمثل أعباؤها الإجمالية نسبة 41 بالمائة التي تحسم من سعر تكلفة هاتين المادتين ذات الاستهلاك الواسع، ليتم تحديد السعر النهائي لمادتي الزيت والسكر عند الاستهلاك ب 90 دينارا للكيلوغرام بالنسبة للسكر و 600 دينار للدلو سعة 5 لترات بالنسبة للزيت تطبق قبل نهاية الأسبوع الجاري، عقب اتفاق بين وزارة التجارة ومنتجي هاتين المادتين.