أبدى عدد من المواطنين من البليدة بالغ قلقهم بعد ظهور أعراض غريبة على أضاحي العيد، مبدين تخوفهم من ان تكون هذه العلامات ناجمة عن مرض قد أصابها وله عواقب وخيمة على صحتهم عقب استهلاكهم لحومها. ذكر مواطنون في تصريحات ل"الشروق" انهم تفاجأوا بتغير لون مادة اللحم إلى الأزرق ساعات بعد وضعها في الثلاجة، ناهيك عن روائح الجيف التي انبعثت منها ما جعلهم يتخلصون منها، متسائلين عن سبب الازرقاق الذي ما يزال مجهولا رغم اتخاذهم كافة التدابير الخاصة بحفظ اللحوم. وحسب مصادر الشروق فإن الظاهرة الغريبة سجلت بالجهة الغربية للولاية تحديدا، حيث أحجمت العائلات المعنية عن استهلاك لحوم الأضاحي لاسيما في ظل انتشار إشاعة انتشار مرض غريب وسط الأغنام ناجم عن حقنهم بمواد للتسمين، وحسب المشتكين في حديث للشروق فإنهم لم يلاحظوا أي تغير أو علامات غريبة على خرفانهم قبل نحرها، غير ان الأعراض ظهرت ساعات عقب عملية النحر، من جهتهم تفاجأ مواطنون بوجود مواد سامة ببطون أضاحيهم على غرار الحقن والمواد الطبية وكذا البلاستيك ما جعلهم يتخلصون من أحشائها "الدوارة"، مبدين توجسهم ان تكون لهذه المواد التي استهلكتها الأغنام انعكاسات على سلامتهم. من جهته، أفاد أحد الموالين بالبليدة ان تغير لحم الأضاحي وتعفنها ساعات بعد نحرها قد يعود إلى عدم مراعاة شروط الحفظ في ظل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة التي شهدتها ولاية البليدة يوم العيد وترك المواطنين اضاحيهم معلقة في الهواء على مدار يوم كامل قبل تقطيعها وهي العادة التي دأب عليها البليديون كل سنة، مضيفا ان العثور على مواد غريبة ببطون الأضاحي ظاهرة تسجل كل سنة وسببها الأول ترك المواشي ترعى بمكبات القمامة وهو ما يعرض الحيوان لأمراض خطيرة قد تنتقل إلى الإنسان، وقد حاولت الشروق اليومي الاتصال بمفتشية البيطرة على مستوى مديرية الفلاحة لتلقي توضيحات حول المشكل، غير انه لم يتم الرد على مكالماتنا.