استدعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بشكل مستعجل، جميع الشركاء الاجتماعين، لعقد لقاء، لايجاد مخرج لمسلسل أخطاء كتب الجيل الثاني التي تهز القطاع منذ أيام، وهو الإجراء نفسه الذي اعتمدته المسؤولة الأولى عن القطاع خلال فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا وكذا اعتصام ومسيرة المتعاقدين. واستنفرت الوزيرة بن غبريت مصالحها لتحضير جلسة عمل جمعتها بالشركاء الاجتماعيين بداية من السادسة مساء، حيث تم الاتصال بمسؤولي النقابات ومطالبتهم بالحضور إلى مقر الوزارة، وهي خطوة من الوزيرة لمحاولة امتصاص غضب النقابات والأولياء ومختلف فئات المجتمع، في ظل الضغط الكبير والحملة التي تقودها مختلف أطياف المجتمع ضد الوزيرة منذ توليها مهام تسيير قطاع التربية. وقال مصدر مسؤول من الوزارة، إن تحرك نورية بن غبريت يدخل في إطارمحاولاتها احتواء نقابات القطاع وكسب مساندتهم لها لوقف الحملة التي تشنها ضدها بعض الأطراف، وهي عادة أصبحت تميز الوزيرة نورية بن غبريت، حيث نجحت في السابق في استقطاب الشركاء الاجتماعيين للالتفاف حول ميثاق أخلاقيات المهنة وألزمتهم بتوقيع تعهد لتجنيب القطاع أي إضرابات واحتجاجات، وهو الشأن لفضيحة البكالوريا، حيث استدعت الوزارة، النقابات آنذاك لإيجاد مخرج لفضيحة التسريبات وهو ما فعلته مع اعتصام ومسيرة الكرامة للأساتذة المتعاقدين ببودواو وكانت نقابات التربية قد طالبت مؤخرا الوزيرة نورية بن غبريت بضرورة تاجيل اعتماد إصلاحات ومناهج الجيل الثاني إلى الموسم الدراسي المقبل عوض هذا الموسم، إلا أن الوزيرة رفضت هدا المقترح وطبقت مناهج الجيل الثاني خلال الموسم الدراسي الجاري.