الوالي يطلب غلافا ماليا إضافيا بعد تصنيف المناطق المتضررة في خانة منكوبي الفيضانات قدر والي الأغواط محمد فردي حصيلة الخسائر المادية الأولية التي خلفها مجرى وادي مزي في مقطعه الرابط بين تاجموت مرورا بالأغواط صوب دائرة قصر الحيران بنحوخمسة ملايير دينار جزائري، مستبعدا عدم تكفل الولاية بإعادة الاعتبار لمخلفات الوادي الذي أسقط بعض الجسور وتسبب في خسائر مادية للمواطنين والفلاحين على حد سواء، ما بات يتطلب حسب المسؤول خلال تفقده لعائلات حي المرجى الذين تم إسعافهم بداخل الخيم وبدار الشباب المعمورة، تخصيص غلاف مالي إضافي من قبل الحكومة بعد تصنيف المناطق المتضررة في خانة منكوبي الفيضانات. وأعلنت في هذا الصدد مصالح الحماية المدنية التي تجندت رفقة مصالح الدرك الوطي منذ فجر أول أمس الجمعة أن وادي مزي الذي جرى بشكل رهيب تسبب في إحداث حالة من الطوارئ والهلع الشديد في أوساط المواطنين، لاسيما القاطنين بالقرب من مجرى الوادي، إذ اجتاحت السيول الجارفة ليلة الجمعة إلى السبت بعض الأحياء القريبة من وسط المدينة كحي القابووالزبارة وبوقفيفيلة والمرجى، مما أحدث حالة من الطوارئ القصوى في أوساط الشباب. الذين تجندوا قبل وصول مصالح الحماية المدنية في إجلاء مايزيد عن 40 عائلة وإنقاذ ما غلا ثمنه وخف وزنه حسب تقديرات المنقذين من أفراد المجتمع المدني، جراء تحول سكناتهم والشوارع المؤدية لها إلى بحيرات يمتد عمقها إلى ازيد من واحد متر بدون تسجيل اي خسائر بشرية لحسن الحظ . فيما كان تدخل رجال الحماية المدنية ومصالح الامن الوطني جد فعال في انقاذ مايجب انقاذه. كما تسببت الأمطار الغزيرة وجريان وادي مزي في سقوط بعض السكنات الهشة من بينها مسكن بحي الشطيط الغربي يكون قد نجا سكانه بأعجوبة كبيرة. فيما غمر مجرى الوادي الأراضي الفلاحية بكل من سهل تونزة بقصر الحيران وقابق وتاجموت ونواحي الجهة الشمالية من دائرة افلة، خاصة المناطق الريفية المعزولة التي حاصرتها السيول الجارفة من الوديان والشعاب مثل الجدر، الفرشة، تاجرونة، سيدي طيفور، المحصر، للماية، مكبدة، مسببا عدة خسائر مادية جسيمة طالت الأراضي الفلاحية وحتى المواشي، على غرار قطع الطرقات وانهيار بعض الجسور التي تربط بين بلديات الجهة، دون الحديث عن تدفق مجرى وادي مساعد نحوضاية حي الصادقية وقصر البزائم، متسببا في حدوث هلع كبير مخافة ارتفاع منسوبه كوادي مزي. وأعلنت خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية في بيان لها تلقت "البلاد" نسحة منه، عن إنقاذ 54 شخصا ليلة الجمعة إلى السبت بعدما جرفتهم سيولالوادي على مستوى المناطق الريفية والحضرية ومن بينهم سكان بلدية وادي مزي وبرج السنوسي والقاطنين بالقرب من مجرى الواديبالأغواط وهم من أكثر المواطنين تضررا. في المقابل أقدم ظهيرة أمس العديد من سكان برج السنوسي على قطع الطريق الوطني رقم واحد لمطالبة السلطات المحلية بتسليط الضوء على مخلفات وادي مزي الذي كبدهم خسائر مادية جسيمة في الأراضي الفلاحية وحصر العديد من العائلات التي تطلب النجدة. والملاحظ انه رغم الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة من قبل مختلف المصالح،الا ان جهود الإنقاذ لا تزال منقوصة مقارنة بما تتداوله صفحات التواصل الإجتماعي من صور ملتقطة عبر ربوع بلديات.