بوتين يعلن استعداد بلاده للمشاركة فيما حققه اجتماع الجزائر ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ مباشرة بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر الطاقة العالمي المنعقد بتركيا، حيث قال أمس إن بلاده مستعدة لمشاركة أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في التثبيت المقترح لإنتاج النفط. وقد ارتفعت مباشرة الأسعار إلى مستويات قاربت 53 دولارا للبرميل. وبهذا فإن اجتماع الجزائر يسير نحو تحقيق أهدافه، حيث قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا والدول الأخرى المنتجة للنفط ستعقد اجتماعا على هامش المؤتمر في اسطنبول لمناقشة اتفاق الجزائر، حيث من المنتظر أن تقرر روسيا نسبة التخفيض في الإنتاج من أجل ضبط السوق العالمية للنفط. من جهة أخرى أعلنت السعودية على لسان وزير الطاقة خالد الفالح أنه من غير المستبعد أن يرتفع سعر النفط إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام، مع تحذير من صدمة ستحدث إذا تم تخفيض الإنتاج بشكل كبير. من جهة اخرى اصطدمت آمال المستثمرين في إعلان مرتقب لتوزيع حصة التخفيض التي تقترب من 700 ألف برميل يوميا بين 14 من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط. ووصل سعر خام برنت القياسي إلى 52.59 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 1.27بالمائة. كما صعد خام 50.34 دولار للبرميل بنحو 1.06 بالمائة، بحلول منتصف نهار أمس. من جهة أخرى، قال مصدر في "أوبك" لرويترز، إنه من المتوقع أن يشهد اجتماع اسطنبول لقاءات ثنائية، بدلا من اجتماع واحد يضم الدول المنتجة من داخل المنظمة وخارجها، مستبعدا اتخاذ أي قرار سوى العمل على تحقيق قرار اجتماع الجزائر. وتتوقع المنظمة أن ينضم إلى التدابير لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية عدد من البلدان الأخرى المنتجة للنفط، خاصة روسيا. ويعقد مؤتمر الطاقة العالمي في اسطنبول من 9 إلى 13 أكتوبر الجاري. ومن المتوقع أن تبحث الدول المشاركة في المنتدى خلال الاجتماعات والمفاوضات، الوضع في أسواق النفط العالمية. واتفقت منظمة "أوبك" في 28 سبتمبرالفارط في الجزائر على خفض إنتاجها من النفط الخام، وتتطلع إلى تعاون المنتجين الآخرين الكبار، مثل روسيا، للمساهمة في دعم أسعار النفط. للتذكير فإنه من بين المشاركين بمؤتمر الطاقة العالمي في اسطنبول وزراء طاقة الإمارات العربية المتحدةوالجزائر وفنزويلا وقطر التي تتولى رئاسة "أوبك"، غير أن مصادر قالت إن وزيري النفط الإيراني والعراقي لن يشاركا في لقاء إسطنبول، ومن المتوقع تنفيذ اتفاق الجزائر هذا العام وسيجتمع وزراء "أوبك" في فيينا في 30 نوفمبر القادم لتحديد سياسة إنتاج المنظمة.