أعلنت وزارة الصحة عن سحب لقاح "بونتفلون" الموجه للرضع، من كل مراكز الصحة عبر التراب الوطني مع حجز جميع الكميات الموزعة عبر الوطن، وتغيير الممون في انتظار ظهور نتائج التحقيق القضائي مع منتج هذا اللقاح بعد حادثة وفاة رضيعين يبلغان من العمر شهرين بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما هذا اللقاح. وأكدت وزارة الصحة أمس في بيان لها تلقت "البلاد" نسخة منه، أنه تقرر رسميا سحب كميات لقاح "بونتفلون" الموجه للرضع في سن الشهرين والأربعة أشهر و11 شهرا، وأوضحت الوزارة أن قرار سحب اللقاح جاء بعد عزوف الأولياء عن التلقيح وكذا تخوف الأطباء الذين يقومون بعمليات التلقيح، بعد حادثتي وفاة رضيعين في عيادة بالرويبة بالعاصمة، والبليدة. وأكدت الوزارة أنها في انتظار نتائج التحقيق القضائي مع المخبر الهندي المصنع للقاح، لمعرفة ما إذا كان وراء حالات الوفاة المسجلة، وهو الإجراء الذي أوصت به لجنة الخبراء المختصة في عمليات التلقيح، بناء على تقييم الوضعية الصحية التي تحوم حول استعماله، غير أنها قررت بالمقابل الاستعانة بمنتج آخر لنفس اللقاح، ضمانا لاستمرار عملية التلقيح. وحرصت وزارة الصحة على التأكيد أن كل انقطاع لعمليات التلقيح لدى الأطفال قد تسبب انتشار أمراض تنتج عنها حالات وفاة، لتشدد على عزمها استئناف الرزنامة الجديدة للتلقيح بمجرد التأكد من غياب أي خطر على صحة الرضع، مع الإشارة إلى أنه تم الإبقاء على استعمال اللقاح المضاد لأمراض الصدر "بنوموكيسيك". وكان وزير الصحة عبد المالك بوضياف قد وجه تطمينات إلى الأولياء نفى من خلالها علاقة لقاح "بونتفلون" بالوفيات المسجلة مؤخرا، وأكد أنه لا داعي أبدا للتخوف القائم والعزوف الناتج عنه. ودعت الوزارة الوصية الأولياء إلى عدم مقاطعة عملية التلقيح وأكدت أن التلقيح أولوية للصحة العمومية وأن برنامج التلقيح الدي اعتمدته الوصاية سمح بالقضاء على معظم الأمراض المعدية القاتلة عند الأطفال.