أعلنت وزارة الصحة أمس، سحب لقاح بانتافالو الخاص بالرضع من كل مراكز الصحة عبر التراب الوطني، وجاء قرار مصالح بوضياف بعد الإقرار بخطورته على الأطفال البالغين شهرين، 4 أشهر و11 شهرا، هذا الخبر نزل كالصاعقة على على أولياء الرضع المولودين بعد تاريخ 24 أفريل 2016 كونه يعني أن أطفالهم في خطر حقيقي ، و منهم من طالب بفتح تحقيق عاجل و معاقبة المسؤولين المتورطين في هذه الفضيحة التي تضاف إلى فضائح المنظومة الصحية بالجزائر. قال مستشار الوزارة سليم بلقاسم إن وزارة الصحة أوقفت مؤقتا منح جرعات من لقاح بانتافالو الخاص بالرضع ، كما قامت بحرق الكميات المنتشرة في المستشفيات و المراكز الصحية و العيادات عبر الوطن . كما أعلن ممثل وزارة الصحة في تصريح تلفزيوني أمس إيقاف التعامل أيضا مع المخابر المعتمدة التي جلبت هذا اللقاح. و نزل هذا الخبر كالصاعقة على أولياء الرضع المولودين بعد تاريخ 24 أفريل 2016 و الذين اشتكى بعضهم ل السياسي من أعراض حمى لفلذات أكبادهم فور تلقيحهم ببانتافالو، ليزداد قلقهم أكثر بعدما قررت الوزارة سحبه و حرق الكميات المتوفرة منه عبر كامل التراب الوطني، ما يعني حسبهم أن أطفالهم في خطر حقيقي. و عليه طالب هؤلاء بفتح تحقيق عاجل و معاقبة المسؤولين المتورطين في هذه الفضيحة التي تضاف إلى فضائح المنظومة الصحية بالجزائر . وكانت وزارة الصحة ، قد فتحت تحقيقا حول وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما هذا اللقاح. وفي نفس السياق، أمر وزير الصحة عبد المالك بوضياف بالعودة إلى رزنامة اللقاحات القديمة مؤقتا حتى لا يحرم الرضع من التلقيح بتغيير اللقاح موضحا أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستخدام "بانتافالو" وأن كل بلدان العالم تستعمله، كما أنه معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة. و شرع خلال هذا العام في تطبيق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال التي تشمل اللقاح المضاد للشلل في شكل حقن واللقاح المضادة للنكاف والمكورات الرئوية والحصبة الألمانية وقد تم تجنيد لهذه العملية 2000 مهني في الصحة العمومية . و يعرف البنتافالو كلقاح خماسي يندرج ضمن البرنامج الجديد للتلقيح الذي اعتمدته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ويعطى اللقاح المذكور للأطفال لحمايتهم من أمراض معروفة، وهي السعال الديكي، الديفتيريا، شلل الأطفال، الكزاز أي التيتانوس والتهاب الكبد الفيروسي.واعتمت وزارة الصحة على اللقاح الخماسي كبديل عن اللقاحات القديمة أين كان التطعيم يقدّم على شكل قطرات توضع في فم الرضيع. للإشارة فقد رصدت الوزارة ميزانية تقدر ب10 مليار دج لتطبيق البرنامج الجديد للتلقيح بعدما كانت الميزانية المخصصة لهذه العملية خلال السنة الفارطة لا تتجاوز 3ر3 مليار دج.