ميلاد الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب اشتكى المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، "اونساج"، مراد زمالي، من عدم التزام السلطات المحلية بتطبيق قانون الصفقات العمومية في شقه المتعلق بمنح 20 بالمائة من الصفقات للمؤسسات المصغرة في إطار تشجيعها على الانخراط في الاقتصاد الوطني، حيث لم يتجاوز عدد المشاريع الممنوحة للشباب ال8 آلاف مشروع وهو عدد غير كاف يتطلب رفعه إعطاء الأولوية لأصحاب المؤسسات المصغرة وفقا لما ينص عليه القانون. ومن ضمن المعيقات التي تحول دون ترقية المؤسسات الصغيرة، عدد أمس مراد زمالي خلال حصة إذاعية، أهم المشاكل التي تواجه هذه المؤسسات على غرار مشكل الوعاء العقاري وتسويق المنتجات، زيادة على مشكل منح الصفقات العمومية للشباب، حيث أكد المصدر أنه تم منح 1500 مشروعا في إطار قانون الصفقات العمومية بقيمة 4 ملايير دج، غير أنه وفيما يتعلق بالتمويل أكد أن تحصيل ديون المؤسسات الصغيرة مكّن من تمويل 50 بالمائة من المؤسسات دون اللجوء إلى الخزينة العمومية، وأشار المصدر في حديثه عن التمويل عن بلوغ عدد المؤسسات أكثر من 366 ألف سمحت بتوفير حوالي مليون منصب شغل خلال 20 سنة أثبتت نجاعتها في المشاركة في استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، قال مراد زمالي إن الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب سترى النور قريبا، بعدما استجابت العديد من المؤسسات والجمعيات للانضواء داخل هذا التكتل الذي يتم تحضير اللمسات الأخيرة لعقد الجمعية العامة الخاصة به ليصبح بذلك شريكا في الثلاثية وفي أهم التجمعات الاقتصادية ومساهما في نشر المقاولاتية عند الشباب، وأهم من ذلك سيشكل آلية لتطوير أداء المؤسسات المصغرة وإيجاد الحلول التي تعترضها، خاصة ما تعلق بتسويق المنتجات. ورغم هذه المشاكل التي تعيق تطور المؤسسات الصغيرة في الجزائر، قال مراد زمالي إن الجزائر متقدمة في آليات التشغيل وعلى الشباب الجزائري إدراك قيمة الدعم الذي تقدمة الدولة في هذا المجال، وهو التقييم الذي جاء عقب عرض التجربة الجزائرية في الندوة التي نظمها البنك الافريقي للتنمية حول تشغيل الشباب في دول شمال إفريقيا بتونس.