عاشق يوسف: مداخيل مالية كبيرة حققها الصندوق ولا صعوبات للمتعاقدين أعلن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء كاصنوص، شوقي عاشق يوسف، عن بداية تطبيق إجراءات ردعية ضد المخالفين من المؤمّنين اجتماعيا ممن لم يدفعوا اشتراكاتهم إلى الصندوق، حيث سيبدأ في تطبيق العقوبة في الثاني من جانفي المقبل، حيث ستصل العقوبة إلى حجز الممتلكات أو الحجز على الأرصدة أو البنوك وتوقيف النشاط لمن لم يستجب لعمليات الدفع لحقوق التأمين الاجتماعي على اعتبار أن العملية إجبارية بنص القانون. وفي هذا الخصوص، قال عاشق يوسف أمس بتلمسان خلال دورة تكوينية للصحافيين بادر بها الصندوق متعلقة بالتعريف بآليات العمل للصندوق وضرورته الوجودية في تحقيق الرفاه الاجتماعي وتحقيق تدخل الدولة في مجال الحماية الاجتماعية للفئات غير مدرجة ضمن صندوق التأمين الاجتماعي كناص، حيث أشار إلى أن النتائج المحققة لغاية الآن تعد جيدة وكفيلة بإعطاء نفس جديد للصندوق لكن يجب تحقيق أحسن النتائج. وبلغة الأرقام، كشف الدكتور شوقي عاشق أن الصندوق حقق لغاية الآن رقم مداخيل قدر ب66 مليار دينار، وهو رقم ضخم، حيث ارتفعت المداخيل ب70 بالمئة، في حين ارتفع عدد المنتسبين للصندوق ب68 بالمئة، أما عدد المشتركين، فارتفع ب30 بالمئة بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث وصل عدد المؤمنين في الصندوق إلى مليون و800 ألف مؤمن، في حين لا يدفع الاشتركات سوى 950 ألف مؤمّن ويجب تحصيل الباقين. كما أشار المتحدث إلى أن معدل عمر المؤمّنين لم يتجاوز44 بالمئة، أما عدد الفلاحين المنخرطين في الصندوق لا يتجاوز 165 ألف مؤمّن، في حين أن عددهم كمسجلين لدى وزارة الفلاحة فاق مليون فلاح ويجب العمل مستقبلا على إخضاعهم جميعا للاشتراك والتأمين عبر كاصنوص من أجل أن يستفيدوا من الخدمات المقدمة ويحصلوا على جزء من العدالة الاجتماعية التي تسعى الدولة إلى أن تحققها على جميع فئات الشعب. كما تطرق المتحدث إلى مشكل التقاعد، فأشار بهذا الخصوص إلى أن الصندوق موجود في أريحية مالية كبيرة وهذا إلى غاية 2030، حيث إن سن التقاعد في الصندوق للرجال هو 65 سنة، أما بالنسبة للنساء فهو 60 سنة والصندوق ليس له علاقة بالصندوق الوطني للتقاعد، فهو مستقل ماليا وإداريا. وعن الحكامة في التسيير، أشار المتحدث إلى أن حجم تكلفة التسيير للصندوق لا تتجاوز 3 بالمئة من الفاتورة الكلية للمداخيل. كما كشف عن انخراط الصندوق في إجراءات القرض السندي الذي بعثته الحكومة منذ أفريل الفارط، أين اشترت كاصنوص سندات ب20 مليار دينار، فوائده فقط تقوم بتغطية كل ميزانية تسيير الصندوق عبر الوطن. كما كشف عن برنامج طموح من أجل بلوغ ثلاثة ملايين مؤمن في أقرب وقت، كما عرج على الخدمات الجديدة للصندوق والتي يستفيد منها المؤمّن، حيث سيبدأ الصندوق بداية من الأسبوع القادم بتقديم خدمات المرافقة الاجتماعية عبر جميع ولايات الوطن، أين سيتم تقديم الخدمات بالانتقال إلى المنازل والورشات بالنسبة للعمال غير الأجراء، إلى جانب هذا قرر الصندوق وتوسيع مجالات نشاطه ورقابته عبر بعث لجان تفتيش اجتماعية خلال أيام العطل الأسبوعية من أجل إجبار غير المؤمّنين على الانخراط في الصندوق، حسب ما ينص عليه القانون.