أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، أنه بات على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إعادة تقييم سياسة الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة أن الحكومة الأمريكية السابقة كانت تنحاز لمصلحة الكيان الصهيوني. وأوضح لؤي عيسى في الندوة الصحافية التي نشطها بمقر جريدة "الجزائر"، أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب قال خلالها في إحدى جولاته إن "أحد الأهداف التي يريد تحقيقها حال نجاحه في تزعم أمريكا هو تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها". وأفاد السفير أن ما حققه الشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي من خلال انضمام دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية وعلى رفع العلم الفلسطيني بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، هي انتصارات سياسية تضاف إلى انتصار دبلوماسي آخر متمثل في القبول بعضوية دولة فلسطين في منظمة اليونسكو، موضحا أن القضية الفلسطينية لا يجب استغلالها في قضايا شخصية أو انحيازها لجهة أو حزب معين. من جهة أخرى، قال السفير الفلسطيني إن "الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي لم تتأخر عن دفع التزاماتها المقررة لدى الجامعة العربية المحددة"، كما اعتبر لؤي عيسى أن "الرئيس بوتفليقة له مسار نضالي وريادي في العمل السياسي وأنه قدم الكثير للقضية، مؤكدا أن "المشاورات مع المسؤوليين الجزائريين مهمة لأن فيها إطلالات مع الرئيس ومع الشعب والحكومة، معتبرا أنه "إذا كان هناك من يتكلم عن التفريط وعن التراجع لا يوجد سوى تراجع من أجل إقامة دولة فلسطين التي أعلنت في الجزائر سنة 1988، مضيفا "نحن نعلم أن العدو الصهيوني هدفه ليس فلسطين فقط بل إقامة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات".