الشارقة مراسل البلاد: الصغيّر سلاّم مصحف للصم البكم يجاوره "هاشتاغ " تخطى عتبة 700 مليون مشاهدة و يقترب من المليار تدريجيا لكن ما قصة غضب الكتاب من العرب من الجوائز الثقافية..؟ الأجوبة كانت حاضرة بين اروقة معرض #معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب الذي أفلح القائمون عليه في فك معادلة ذكية بشكل متوازن و هي ثنائية (الثقافية و التجارة) و عبر يوميات المعرض الذي شارف على أكدت الفعاليات الثقافية و الفنية و الفكرية المرافقة للمعرض أنه ليست فضاء لبيع الكتب فحسب إنما هو منظومة متوازنة للإشعاع الثقافي و الفكري أفلح في خلق إنعاش و مد الحياة الثقافية بأسباب الاستمرار .. مصحف بلا حروف لكن بأجر من بين الصور الجميلة التي توقف عندها زوار المعرض المفاجأة التي عرضتها جمعية المحافظة على القرآن الكريم من المملكة الأردنية الهاشمية خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب المصحف المفسر للصم الذي يعد الأول عالمياً وتم إنتاجه في الشارقة بتنسيق أردني إماراتي وقال ممثل الجمعية إبراهيم محمد القاضي : ظهرت دعوات كثيرة في العالمين العربي والإسلامي تطلب فيها إيلاء هذا النوع من الإعاقات أولوية في البحث عن طريقة مثلى في إيصال القرآن الكريم وتفسيره لهم، فتم تشكيل لجنة ضمت في عضويتها لمشروع اشتغل عليه خبراء في علوم الشريعة والإعاقات والتقنيات الحديثة حتى وصل عدد العاملين في المشروع نحو 50 متخصصاً وتم إنجاز العمل خلال 3 سنوات و هذا الكتاب سيصل إلى كل ذوي الإعاقة السمعية حول العالم بشكل لا يحتاجون فيه إلى ترجمة لأن لغة الإشارة عالمية وأشار القاضي إلى أن القراء الصم استقبلوا المشروع بالدموع المشوبة بالفرح الغامر واعتبروه أثمن هدية يمكن أن يحصلوا عليها وقد تم ايصال آلاف النسخ إلى المعنيين بالصم وذلك بإتاحة الفرصة للمحسنين في شرائه وتوزيعه على الصم رغبة في إشراك الجميع بالأجر. هاشتاغ يقترب من المليار صورة ثانية توقفنا عندها هي الحضور الكبير للمعرض على منصات التواصل الإجتماعي و هي المنصات التي تتساوق مع الفئات الشابة التي تستقي معلوماتها و أخبارها من منصات الإعلام الجديد و هي تجاوز مشاهدات "هاشتاغ" #معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب، على مواقع التواصل الاجتماعي، حاجز سبع مئة مليون مشاهدة، ، وذلك من خلال مواقع "إنستغرام"، و"فيسبوك"، و"تويتر"، و"سناب شات". وبلغ إجمالي منشورات المعرض، باستخدام "الهاشتاغ" الخاص به #SIBF16 نحو 642 منشورًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها 118 منشورًا على "إنستغرام"، بين تعليق، وقصة تسجيلية، و169 قصة تسجيلية على "سناب شات"، و259 منشورًا على صفحة المعرض على موقع "تويتر"، و96 منشورًا على "فيسبوك" و ذلك خلال خمسة أيام الأولى فقط وأكدت خولة المجيني، رئيسة قسم التسويق في هيئة الشارقة للكتاب، أن التفاعل مع المعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها، بين محبي الثقافة، وعشاق القراءة، داخل الإمارات وخارجها والذين يتسابقون على متابعة أخبار المعرض، وفعالياته، ونشر صور كتبهم المفضلة، وجولاتهم، وزياراتهم للمعرض. ويتوقع المنظمون تجاوز أعداد المشاهدات ل"هاشتاغ" المعرض حاجز المليار مشاهدة، خلال الأيام المتبقية له، في ضوء استمرار فعاليات المعرض، واحتوائها على الكثير من الأنشطة، المخصصة للطفل، والأدب، والثقافة، والعلوم، إضافة إلى المسابقات، والفقرات الترفيهية، التي تقام خلال أيام المعرض. جوائز تحولت إلى سياط اجتماعية الرواية العربية أصبحت سيدة هذا العصر و تكاد أن تتحول إلى "يدوان العرب الحديث" بعدما أزاحت الشعر و القصة عن الصدارة إشكالية تداولها الكتاب و الروائيون العرب إذ أكد الروائي اليمني أحمد زين "ستيمربويلت" ل"البلاد" أن الرواية بما حققته من انتشار يمكن أن تتحول إلى ديوان للعرب لكن تبقى القصة و الشعر ماثلة في المشهد الثقافي العربي فيما ارض الكاتب الصحفي الجزائري خالد عمر بن ققة في حديثه ل"البلاد" فكرة تحول الرواية إلى ديوان للعرب و اعتبر انشارها و اتساع مقروئيتها نوعا من الهروب و النكوص و قال بالحرف الواحد (الشعوب أسوء من حكامها)..و كان ملتقى الأدب في بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ثلاثة من التجارب الروائية العربية الحاصلة على الجوائز الأدبية، في ندوة حوارية، تناولت قدرة الجوائز على تحقيق الحضور والشهرة للكاتب العربي، وما يمكن أن تحدثه من تغيير على أساليب العمل الإبداعي، شارك فيها الروائي الفلسطيني الحاصل على البوكر العربية لعام 2016 ربيع المدهون، والروائيان المرشحان في القائمة القصيرة للبوكر، اللبناني جورج يرق، والمصري محمد ربيع، وأدارها المترجم والكاتب زكريا أحمد. الندوة حملت عنوان "الجوائز الأدبية هل تصنع نجوماً؟" تناولت النقد الذي قوبل به الروائيون المتوجون بعد حصولهم على الجوائز، وما يقابله من احتفاء إعلامي، وترجمة، واستضافات في المحافل الثقافية العربية، حيث قال المدهون، إن النقد في المشهد الإبداعي العربي يشبه الواقع السياسي بكل انقساماته، وتياراته، وخلفياته الأيديولوجية، على عكس ما يحدث في العالم الغربي، إذ ينحرف النقد عن وجهته الصحيحة، ويتحول من نقد للعمل الإبداعي، إلى سخرية تخص شخص الكاتب موضحا أن الكتاب العرب يتمنون الجوائز الأدبية، إلا أنهم حين يفشلون، يتحولون إلى أشد الناقدين لها وللحاصلين عليها، مشيراً إلى حجم النقد والخلاف الذي أحدثته روايته "مصائر"، حيث لاقت الكثير من الجدل حول أهدافها، ورؤيتها، وشخصيات حكايتها. من جهته لفت الكاتب محمد ربيع أنه على الكتاب أن يكونوا مستعدين للنقد بقدر استعدادهم للثناء الذي سينالهم بعد الحصول على الجائزة، مشيراً إلى تجربة عدد من الروائيين الذين عانوا كثيراً بعد فوزهم، خصوصاً في "البوكر العربية"، ومشدداً على أن ذلك لا يضيف أو ينقص من الكاتب بقدر ما يدفعه للمضي في مشروعه الإبداعي أما جورج يرق فقد كشف أن المشهد اللبناني الثقافي واجه فوزه بحالة كبيرة من النكران والرفض، ولم يعترف أحد بفوزه من المثقفين الذين ينتمي إليهم في بيروت، مشيراً إلى أن مجمل ما كتب بصورة حسنة عن أعماله، كان من أسماء ونقاد لا يعرفونه على المستوى الشخصي