قضت قوات الجيش بالتنسيق مع فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للدرك على إرهابيين اثنين ونجحت في استرجاع سلاحيهما من نوع كلاشنكوف بغابات تيغزرت على بعد 45 كلم جنوب بلدية طارق بنن زياد في الضاحية الجنوبية لولاية عين الدفلى على الشريط الحدودي مع ولاية تيسمسيلت، واستفيد من مصدر عليم، أن عملية الحصار الواسع التي فرضته القوات العسكرية المدعمة بوحدات خاصة عن الناحية العسكرية الأولى منذ اغتيال جنديين ومدني في غابة اغبال التابعة لذات الإقليم والتنكيل بجثثهم، كللت بالقضاء على إرهابيين في حدود الساعة الثامنة وربع من ليلة الجمعة إلى السبت في المنطقة المسماة "واد الأبيض" غير البعيدة عن المدخل الغابي لتيغزرت إثر كمين ناجح نصبته وحدة خاصة من "كومندوس" التي تواصل تمشيطها للشريط الغابي الذي يحد مناطق واد الجمعة، عين الأشياخ وطارق بن زياد بولاية عين الدفلى إلى غاية تازة وثنية الحد بولاية تيسمسيلت، وأسفرت العملية التي وصفت بالهامة عن استرجاع سلاحيهما الناري وذخيرة حية وقنبلتين تقليديتي الصنع. وقال المصدر إن العملية العسكرية لا تزال مستمرة إلى غاية الساعة، موازاة مع وصول تعزيزات عسكرية مدعمة بالسلاح الثقيل، وأفادت مصادر مسؤولة ل"البلاد"، أن طائرات مروحية تابعة للقاعدة الجوية بالقواسمية لا تزال تحلق في سماء المنطقة. فيما تمركزت وحدتين عسكريتين في مفترقات الطرقات المؤدية إلى جندل، عين الأشياخ، ووصف المصدر نفسه، هذه التدابير بأنها مذهلة في حجمها ونوعيتها رغبة في اجتثاث بقايا الإرهاب في الجهة تقيدا بتوجيهات رئيس الأركان أحمد ڤايد صالح، وجاءت هذه العملية في إطار ملاحقة المجموعة الإرهابية التي نفذت ليلة الأحد إلى الاثنين الماضي، حادثة اغتيال 3 أشخاص بينهم الجنديان " س عزيز" 25 سنة المنحدر ولاية قالمة و مواطنه " أ. م« من ولاية خنشلة وسائق سيارة كلوندستان، على مستوى الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين خميس مليانة وبالتحديد في المنطقة المسماة "تيغزرت"، قبل أن تقوم المجموعة التي تبنت العملية الإرهابية على إثر حاجز مزيف باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي" بالتنكيل التام بجثثهم. في الوقت الذي كانت فيه سيارة كلوندستان تقلهم نحو مركز مراقبة غير بعيدة عن السد المائي لطارق بن زياد، وكانت صدمة قوية في أوساط سكان ولاية عين الدفلى. بالتوازي مع عودة الحراك الإرهابي في المناطق الجبلية لجنوب الولاية على الشريط الحدودي مع ولايتي المدية وتيسمسيلت.