شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تكييف الباحث مع المعطيات الجديدة التي تبرز عالميا في مجال التوثيق خاصة أن الوثائق عرفت ''تطورا كبيرا'' في الشكل بتحولها إلى الصورة الرقمية. وأضاف الوزير أمس خلال إشرافه على تدشين المكتبة الرقمية المغاربية للعلوم التي تم إنجازها في إطار مذكرة التفاهم التي جمعت بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر ومؤسسة البحث والتنمية الحضارية الأمريكية أن الجهود التي تبذلها الوصاية في مجال تطوير مراكز توفير المعلومات تبقى غير كافية وتستلزم تغيير في الذهنيات. وقال في هذا الشأن إن كل الجهود المبذولة من طرف الوزارة تبقى غير كافية إذا لم يكن هناك. وأضاف الوزير أن تدشين المكتبة الرقمية يدخل في إطار اتفاق التعاون حول العلوم والتكنولوجيا المبرم بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية عام 2006 معتبرا المكتبة الرقيمة ''ثمرة أولى'' للتعاون بين الوزارة ومؤسسة البحث والتنمية الحضارية الأمريكية وهي العملية التي أدرجها ضمن المسعى الرامي إلى تطوير المراكز التي توفر مصادر المعلومات والتوثيق لفائدة الأسرة الجامعية وإثراء المخزون الوثائقي من خلال إدماج الوسائط الرقمية. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تعد ''أحد مظاهر انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها العلمي الدولي من خلال إرساء شراكات متعددة'' بالإضافة إلى كونها ''تعبيرا عن إرادة القطاع وتحسين سبل النفاذ إلى مصادر المعلومات من خلال تطوير مكتبة رقمية'. وستترافق هذه العملية بتنظيم ورشات تكوينية لتأهيل مستخدمي هذه الخدمة التي تأتي ل''تعزيز المجهودات التي تم بذلها إلى غاية الساعة في مجال التوثيق وعلى رأسها النظام الوطني للتوثيق عبر الخط الذي يسمح بالوصول إلى أزيد من 15 ألف مرجع''. تجدر الإشارة إلى أن النظام الوطني للتوثيق عبر الخط هو نظام عملي يشمل كل مجالات البحث العلمي وضع تحت خدمة الباحثين الجامعيين والطلبة ما بعد التدرج منذ نوفمبر المنصرم، مع تمكين 87 معهدا تابعا للوزارة من الاستفادة منه.