دخل حزب جبهة القوى الاشتراكية، في منعرج خطير بعد تأكيد العضو السابق رشيد حاليت أن هناك انقلاب داخل الحزب من قبل السكرتير الأول علي العسكري لكسر حزب دا حسين، موضحا بأن ما يحدث داخل الحزب هو تصفية حسابات وتطهير، لافتا إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد من "التطهير"، وإنما ستتوسع بكل سرية، لكنه توعد بأن لا يسكت وقال "عن اللعبة لم تنته". أحداث متسارعة وغير مسبوقة تجري في حزب الأفافاس الذي دخل مرحلة تآكل بعد رحيل زعيمه جعلته يدخل في نفق مظلم ويعيش تصدعات وانشقاقات بلغت حد تصفية الحسابات حسب تأكيد العضو السابق في اللجنة الرئاسية لحزب القوى الاشتراكية رشيد حاليت المقال الذي وصف ما يحدث داخل الجبهة بعملية تطهير وتصفية حسابات. وذهب حاليت إلى أبعد من ذلك في شرح ما يجري داخل الحزب، حيث قال إن ما حدث ما هو إلا البداية وستعرف عملية التطهير توسعا في الخفاء وبكل سرية، وأن الأفافاس بتشكيلته الحالية لن يكسب شيئا في الانتخابات المقبلة، كما أكد حاليت أن هذا التطهير هدفه كسر الأفافاس وعزله فقط في منطقة القبائل. واتهم حاليت قادة الانقلاب وعلى رأسهم علي العسكري بمحاولات التقرب من النظام من خلال الاختلال الذي أحدثوه داخل الأمانة العامة، وتوعد حليت بالرد على ما تعرض له بعد إقالته والمصادقة على استقالة أحمد بطاطاش، وكذا إبعاد قيادات من فيدراليات تيزي وزو والبويرة وبجاية عن الأمانة الوطنية تحت طائلة "تقليص" عدد المناصب فيها، حيث قال إن اللعبة لم تنته بعد وإنه لن يسمح لهم بالسيطرة على الحزب، مشددا "اللعبة لم تنتهِ بعد والانقلابيون بحاجة إلى خلق قاعدة شعبية على المستوى الوطني للسيطرة على الحزب وهو الأمر الذي لن نسمح به". كما لم يستثنِ "حاليت" في بيانه الأمين العام لحزب القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة الذي اتهمه بالاستسلام قائلا، "علي عسكري أبدى غطرسة لا مثيل لها من خلال إعلانه بنفسه عن تشكيلة الأمانة الجديدة وهي من مهام الأمين العام والهيئة الرئاسية، في محاولة لإذلال الأمين العام الذي تخلى تماما عن صلاحياته القانونية واستسلم دون قيد أو شرط وهي خيانة لكل الأمناء العامين الذين سبقوه وللمناضلين الذين دعموه خاصة في فيدرالية قسنطينة التي ينتمي إليها".