ميليشيات الحوثي تستهدف قبلة المسلمين في 28 أكتوبر، اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخاً باليستياً على بعد 65 كيلومتراً من مكةالمكرمة أطلقته ميليشيات الحوثي. وأعلن التحالف أنه قام بتدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار. وأضاف أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته. اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، قال أن "استهداف الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة"، وأضاف قوات الدفاع الجوي متيقظة، وإن الصاروخ الذي تم اعتراضه الليلة من طراز "سكود". وأكد أن الميليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران و«حزب الله". ويعد ذلك الصاروخ الثاني الذي يُطلقه الانقلابيون على مكةالمكرمة، كما أنه يأتي بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات باتجاه مأرب خلال الأيام الماضية. في نفس السياق، نقلت وسائل إعلام عن مصدر يمني أن قيادات في ميليشيات الحوثي شرعوا في الآونة الأخيرة للترويج لما تسميه "غزو مكة"، وذلك في العديد من المعسكرات، فيما عمد المدرسون الموالون للحوثيين إلى تدريس طلاب المدارس المتوسطة والعليا في المدن التي تقع تحت سيطرتهم كيفية اقتحام الحرم المكي، ويقوم المعلمون كذلك بحثّ الطلاب على الجهاد في صفوف الحوثيين بالجبهات وترك الدراسة، وذلك بهدف إعادة الكعبة إلى صنعاء. وعن الجانب الآخر، نفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين إطلاق أنصار الجماعة صاروخا نحو مكةالمكرمة، واصفا تلك الادعاءات ب«الكاذبة". وقال البخيتي: "نحن لا نستهدف المدنيين السعوديين، وبالتالي لا يمكن أن نستهدف الأماكن المقدسة"، مؤكدا أنهم يستهدفون فقط المواقع العسكرية في عمق الأراضي السعودية، "في إطار الدفاع عن النفس ومواجهة العدوان". وكان الحوثيون أعلنوا، في وقت سابق، "أنهم أطلقوا صاروخا باتجاه الأراضي السعودية، وأنه استهدف مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة"، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري قوله إن "القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخا باليستيا من نوع بركان 1 على مطار عبد العزيز بجدة، وإن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مخلفا دمارا وخسائر كبيرة في المطار". رغم سوابقه في إبادة المواطنين السنّة.. الحشد الشعبي يشارك في معركة تحرير الموصل في 08 أوت، ورغم التحذيرات الإقليمية والدولية، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن مشاركة مليشيات الحشد الشعبي الشيعية في معركة تحرير الموصل، منوها بأهمية حضورها في هذه العملية على مستوى دعم القوات العراقية على غرار معركة الفلوجة وغيرها من المناطق التي تم تحريرها من "تنظيم الدولة" رغم التحذيرات من مغبة القيام بهذه الخطوة. وقال العبيدي أن الحشد الشعبي أصبح جزءا من المنظومة الأمنية العراقية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي. يحفل سجل "الحشد الشعبي" الشيعي بانتهاكات، ترقى إلى "تطهير عرقي"، بحق السنة، في المدن العراقية المحررة من "داعش"، بحسب منظمات محلية ودولية. واتهمت عدة أطراف سنية عراقية، ومنظمات حقوقية دولية، وحتى الأممالمتحدة، الحشد الشعبي بارتكاب عدة جرائم على خلفية طائفية ضد المدنيين السنة، في المدن المحررة، خلال الفترة ما بين 2014 و2016. وتزداد المخاوف لدى السياسيين العراقيين السنة من تكرار نفس هذه الجرائم، في مدينة الموصل (شمال)، التي تعد ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد. وتنوعت جرائم "الحشد الشعبي" في المناطق السنية بين التعذيب، والإخفاء القسري، وقتل مدنيين وأسرى تحت التعذيب، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها. يضاف إلى ذلك تدمير قرى بالكامل، ومنع النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم بهدف تغيير التركيبة السكانية لهذه المدن، ولم تسلم مساجد السنة من التدمير والحرق، وكذلك المحاصيل الزراعية. ويتألف الحشد الشعبي من مئات الآلاف من الشباب الشيعي العراقي الذين ينضوون في أكثر من 42 فصيلا، من أبرزها سرايا السلام المنشقة بالأساس عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر. وهناك أيضا منظمة بدر الجناح العسكري، وتعد الفصيل الأكبر، بالإضافة إلى كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق. سوريا: مقاتلون من لبنان، العراق، باكستان، أفغانستانوإيران في "مهمّة طائفية " في 14 ديسمبر، قالت المعارضة السورية إن مليشيات شيعية موالية للنظام السوري تعرقل عملية إجلاء المدنيين من أحياء مدينة حلب الشرقية، التي كانت ستتم بموجب اتفاق يمنح الحكومة السورية السيطرة على المنطقة مقابل إجلاء المدنيين والجرحى. وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" وهو من فصائل المعارضة السورية المسلحة إن المليشيات الإيرانية تمنع المدنيين من الخروج وتردهم لأحيائهم. من جهته، أكد القيادي في كتائب نور الدين زنكي في إعزاز بريف حلب أحمد عبيد أن المليشيات الشيعية الإيرانية منعت خروج المدنيين والجرحى من حلب، واشترطت خروج جرحى في بلدة الفوعة في ريف إدلب. وقال عبيد في حديث مع قناة الجزيرة إن من يدير الأمور على الأرض في حلب هم الإيرانيون، وهم على خلاف مع الروس فيما يتعلق بخروج المدنيين، مؤكدا أنه تم تعطيل عملية خروج جرحى من معبر العامرية باتجاه ريف حلب إلا بمقابل خروج مثلهم من الفوعة. ويوم 16 ديسمبر، توقفت مرة أخرى عمليات إجلاء المحاصرين من أحياء حلب الشرقية، إثر إطلاق المليشيات الشيعية النار على الحافلات عند معبر الراموسة. وأفاد ناشطون أن الميليشيات الشيعية القادمة من العراقولبنانوباكستانوأفغانستان برعاية إيرانية استهدفت المعابر المخصصة لخروج المهجرين من أحياء حلب الشرقية، وذلك عند عقدة الراموسة.