أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أول أمس، إن العاصمة الروسية موسكو ستستضيف اجتماعاً لممثلين عن حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين، في ال 15 من جانفي الجاري. وأوضحت الوكالة أن الاجتماع يأتي في إطار مساعي تحقيق المصالحة بين أكبر حركتين على الساحة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع مؤتمر باريس الدولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، قال في جوان الماضي، إن الانقسام بين الفلسطينيين "عامل سلبي آخر يعرقل التقدم نحو السلام". وأوضح بوغدانوف أن بلاده تعمل على تحقيق المصالحة، "حتى يتمكن الفلسطينيون من إجراء مباحثات عبر وفد موحد"، الأمر الذي وصفه ب"المهمة ذات الأولوية". وكانت فرنسا اقترحت مطلع العام الماضي، عقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة 70 دولة، وحددت، لاحقاً، منتصف ديسمبر الماضي موعداً له، قبل أن تؤجل الموعد إلى منتصف جانفي الجاري. من ناحية أخرى، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية إن "تحليل تصريحات بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين يُبرز أنهم يشجعون الجنود والشرطة الإسرائيلية على قتل الفلسطينيين الذين يشتبه في أنهم سيهاجمون إسرائيليين، حتى إن لم يكونوا يشكلون أي تهديد". وذكرت المنظمة، التي تتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مقرا رئيسا لها، في تقرير صدر أمس، إنها وثّقت تصريحات لمسؤولين إسرائيليين كبار يثبت هذا الأمر. وقالت ساري بشي، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، في التقرير "لا يتعلق الأمر بالجنود الإسرائيليين المارقين، بل بكبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يأمرون علنا قوات الأمن بإطلاق النار بقصد القتل، بغض النظر عن نتائج محاكمات الجنود الأفراد". وأضافت "على الحكومة الإسرائيلية إصدار أوامر واضحة بعدم استخدام القوة إلا وفقا للقانون الدولي". وحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإنها وثقت تصريحات عديدة منذ أكتوبر 2015 لكبار السياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الشرطة ووزير الدفاع، تدعو رجال الشرطة والجنود إلى إطلاق النار لقتل المهاجمين المشتبه بهم، بصرف النظر عما إذا كان استخدام القوة القاتلة ضرورة حتمية لحماية الأرواح. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 150 حالة منذ أكتوبر 2015 قتلت فيها قوات الأمن بالرصاص فلسطينيين بالغين وأطفال مشتبه بهم بمحاولة طعن أو دهس، أو إطلاق النار على إسرائيليين في إسرائيل والضفة الغربية.