أظهر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن الصهيونية تسيئ إلى أطفال فلسطينيين تعقلهم في الضفة الغربية، والذين زاد عددهم بأكثر من 150% منذ انتدلاع انتفاضة الأقصى في أكتوبر 2015. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بعنوان، فلسطين: الشرطة الإسرائيلية تنتهك حقوق الأطفال المحتجزين، إنه كشفت مقابلات مع أطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، أن قوات الأمن الصهيونية لجأت بلا ضرورة لاستخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، وضربتهم في بعض الحالات، واحتجزتهم في أوضاع غير آمنة وتكرس للإساءات. وقالت ساري بشي، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين: "يُعامل الأطفال الفلسطينيون بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة. ليس الصراخ والتهديد والضرب طريقة مناسبة لمعاملة الشرطة لطفل، أو لانتزاع معلومات دقيقة منه". ووثقت هيومن رايتس ووتش في يوليو 2015، 6 حالات لانتهاكات لحقوق أطفال اعتقلتهم قوات الأمن الإسرائيلية في القدس ومناطق أخرى بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. ومنذ ذلك الوقت وثقت هيومن رايتس ووتش 3 حالات لاعتداءات جسدية على أطفال محتجزين، وممارسات استجواب تنتهك المعايير. وأفاد محامون معنيون بالقضايا الجنائية للمنظمة أن هذه الانتهاكات منتشرة على نطاق واسع وهو أمر مقلق للغاية قابلت هيومن رايتس ووتش 3 فلسطينيين أعمارهم 14 و15 و16 عاما، وقد اعتُقل 2 منهم في القدس الشرقية والثالث في مدينة الخليل بالضفة الغربية، في أكتوبر ونوفمبر أفاد كل منهم بالتعرض للعنف بلا ضرورة أثناء التوقيف أو الاحتجاز أو كليهما. وأفاد الأطفال الثلاثة بقيام رجال الشرطة بضربهم وركلهم بعد أن أصبحوا رهن الاحتجاز. قالوا إنهم أمضوا ساعات خارج الزنازين في البرد، في ساعات الصباح الأولى وفي الليل، وتم تقييدهم بأصفاد إلى مقاعد في مجمع الشرطة.