طالب الأطباء والممرضون بمستشفى الكتور يحيى فارس بالقليعة في ولاية تيبازة بالتدخل العاجل لمديرية الصحة ومصالح الأمن لتوفير الحماية والامن للعمال خاصة بعد انتشار ظاهرة الاعتداء على مستخدمي المؤسسة سواء من طرف المرضى او بعض الشباب من مستهلكي المهلوسات والمخدرات. ابدى اطباء ومستخدمو مستشفى يحي فارس بالقليعة في تيابة استياءهم الكبير من الوضعية التي يعيشونها يوميا بعد ان اصبحوا عرضة للاعتداءات من طرف المرضى او بعض الشباب الذين يقتحمون المؤسسة في حالة هستيرية بسبب تناولهم الاقراص المهلوسة وفقدانهم الوعي في تصرفاتهم الامر الذي ادى الى تسجيل حالات اعتداء متكررة كان آخرها يوم اول امس حيث تعرض طبيب يعمل في مصلحة الاستعجالات للضرب والشتم من طرف شاب كان في حالة هستيرية الأمر الذي اثار الهلع والفوضى داخل المؤسسة مما تطلب تدخل اعوان الامن، غير أن هذا الاخير تمكن من الفرار في البداية ليتم إلقاء القبض عليه لاحقا. وحسب مصادر محلية فإن المعتدي كان قد تقدم إلى مصلحة الاستعجالات من أجل الفحص وبعدها طلب طبيب مختص في الأمراض القلبية فتم إخباره بأن المصلحة لا تتوفر على هذا الاختصاص وهناك جناح في المستشفى مخصص لمرضى القلب الشيء الذي لم يتقبله الشاب الذي كان في حالة غير طبيعية فثارت ثائرته وشرع في سب الطاقم الطبي غير أنه وبعد تدخل أعوان الأمن تمت تهدئته ووجه نحو طبيب آخر غير أنه تمادى في تصرفاته فعند دخوله قاعة الفحص انهال ضربا على الطبيب تسببت له في عجز 7 أيام. وتم إبلاغ مصالح الأمن التي سارعت إلى عين المكان وألقت القبض على الشاب الذي تم تقديمه على الجهات القضائية ويتواجد حاليا رهن الحبس المؤقت. ومما يؤكد تنامي ظاهرة الاعتداء على الاطباء بالمؤسسة هو اقدام شابين على تحطيم زجاج احدى قاعات العلاج في اليوم ذاته بسبب عدم تلقيهم العلاج ورفضهم الخضوع للتحاليل الطبية. وتجدر الاشارة الى أن المؤسسات الاستشئفائية الاخرى المتواجدة بالولاية لم تخل من هذه الظاهرة وباتت تؤرق مستخدمي القطاع ما دفع بالكثير من الاطباء الى هجرة القطاع العام وفتح او العمل في عيادات خاصة حيث تسجل في كل مرة مستشفيات الولاية حالات اعتداء جسدي ولفظي. الأطباء استنكروا الوضع القائم فطالبوا بتدخل الجهات المختصة إذ باتوا غير آمنين من هذه الحوادث التي تحدث كل مرة داخل المستشفى الذي يستقبل مئات المرضى يوميا من 9 بلديات مجاورة وهو ما جعلهم يستعجلو تعزيز المستشفى بقوات الشرطة وتخصيص فرقة أمنية دائمة بالمستشفى لضمان سلامتهم وتأدية مهامهم في أحسن الظروف.