خرجت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر عن صمتها عقب الاتهامات التي أطلقها الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ضد النقابات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية المستقلة، متهما إياها بالعمالة لليهود و بالخيانة وزعم تحريكهم من أيادي أجنبية لزرع البلبلة داخل الوطن، حيث وصفت الكونفدرالية تصريحات سيدي السعيد بالخطيرة والتي تفتقر لأدنى دليل، معتبرة ذلك قذفا مجرّما قانوناً. وأفادت الكونفدرالية في بيان لها تحوز "البلاد" نسخة منه "أنه يجب الوقوف عند نقاط مهمة لا يعرفها الكثير من المواطنين الجزائريين والمتمثلة في أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين ممثلاً في أمينه العام عضوا و منخرطاً في الاتحاد الدولي للنقابات CSI الذي حوله بتصريحاته لنقابة يهودية. وقالت الكونفدرالية إن "الاتحاد العام للعمال الجزائريين يدفع بدل اشتراكات في الاتحاد الدولي للنقابات ويساهم ماليا بمئات آلاف للدولارات سنويا لعدد منخرطين يقدر بمليون عامل جزائري" . كما أفادت الكونفدارلية أنه تم إبعاد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين من مجلس إدارة النقابة الدولية بسبب عدم احترامه مبادئ الديمقراطية بنقابته التي عمّر على رأسها أكثر من 15 سنة، و هو ما اعتبره الاتحاد الدولي خرقا كبيرا لمبدأ التداول على المنصب القيادي والذي هو من أهم مبادئ الديمقراطية التي تبنى به النقابات . ورفضت الكونفدرالية ازدواجية الخطاب أمام الرأي العام مفيدة في بيانها أن " من يرى أن الاتحاد الدولي للنقابات هو نقابة يهودية فعليه الانسحاب منه و يتوقف عن دعمه ماليا بآلاف الدولارات التي هي ملك للعمال وأن يمتنع عن حضور المؤتمرات الدولية لمنظمة العمل الدولية التي تنعقد سنويا بجنيف عاصمة سويسرا، وليس الكذب على الرأي العام الجزائري واتخاذ فزاعة الأيادي الأجنبية كوسيلة لتمرير الخطاب الكاذب ". من جهة أخرى، أكدت الكنفدرالية العامة المستقلة و على رأسها نقابة السناباب أنها سباقة دوماً لمناصرة القضية الفلسطينية داخليا أو دوليا، مذكرة الرأي العام في البيان بقولها" يكفينا فخراً أن تكون نقابتنا هي النقابة الوحيدة التي خرجت في احتجاجات وطنية لمناصرة غزة أثناء الاعتداء الصهيوني".