نظمت الغرفة الفلاحية لولاية معسكر من 3 إلى 5 نوفمبر الجاري، صالون العتاد والمواد الفلاحية وتربية الحيوانات والصناعات التحويلية والتبريد، الذي استقطب عدداً كبيراً من المهتمين بالقطاع الفلاحي، بمشاركة 39 عارضا من 17 ولاية، من بينها معسكر، وتيزي وزو، وتلمسانوغرداية. أوضح مدير الغرفة الفلاحية السيد بوعلام دنة، أن هذا الصالون يندرج ضمن جهود دعم الفلاحة المحلية، وتعزيز التواصل بين المنتجين والمستهلكين؛ بهدف التعريف بأحدث التقنيات والمعدات في مجالي الفلاحة وتربية الحيوانات، مؤكدا أنه فرصة لتبادل الخبرات بين الفلاحين والعارضين من مختلف أنحاء الوطن، بما يعزز الإنتاج المحلي، ويرفع من كفاءة العاملين في القطاع. وأشار المسؤول إلى أهمية الحدث في تحفيز الفلاحين على تبنّي الأساليب الحديثة التي تواكب التطورات في المجال الفلاحي، خصوصا في الصناعات التحويلية، التي تساهم في رفع قيمة الإنتاج المحلي، وفي مجال التبريد، الذي يمكّن من تخزين المنتجات الزراعية لفترات أطول؛ ما يعزّز تسويقها بأسعار مناسبة على مدار العام. وشهد الصالون مشاركة متنوعة لعارضين، قدَّموا منتجات وحلولاً تساهم في دعم القطاع الفلاحي وتطويره. ومن بين العروض المميزة كانت لعارض من ولاية غرداية، قدّم منتجات متنوعة من التمور؛ على غرار دبس التمر، وعجينة التمر. وأشاد رئيس الغرفة الفلاحية بمعسكر زوقارت محمد، قائلاً: "التمور الجزائرية تمتلك إمكانيات تنافسية عالمية؛ ما يمنحها فرصا اقتصادية كبيرة، خاصة عبر المنتجات التحويلية التي ترفع من قيمتها". كما قدّم أحد المشاركين من ولاية تلمسان، منتجات مبتكرة من الخروب؛ كالمساحيق الغذائية الطبيعية ذات القيمة الغذائية العالية. وعلّق السيد زوقارت بأن "الخروب يمثل مورداً اقتصادياً مهمّاً ومتجدداً. والطلب العالمي عليه في تزايد؛ ما يفتح آفاقاً جديدة لتصدير المنتجات الجزائرية". من جانبها، ساهمت مؤسسة رامشافي من معسكر، بعرض منتجاتها من اللحوم البيضاء، مسلّطة الضوء على تقنيات الإنتاج الحديثة؛ لضمان جودة عالية، ومعايير صحية صارمة. وأوضح مدير الغرفة بوعلام دنة قائلا: "تحسين الإنتاج الحيواني يُعد جزءا أساسيا من تحقيق الأمن الغذائي محليا؛ حيث يساهم في استقرار الأسعار، وتلبية احتياجات المستهلكين". وعرضت مؤسسة النظافة في معسكر منتجاتها من الأسمدة الطبيعية، التي تتميز بجودتها، وقدرتها على تعزيز خصوبة التربة بطرق مستدامة. وأشاد مدير المؤسسة عامر سيد أحمد، بهذا النوع من المبادرات، قائلاً: "استخدام الأسمدة الطبيعية يعزز الزراعة الصديقة للبيئة. ويضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة". وفي إطار دعم السلالات الحيوانية، شاركت مؤسسة متخصصة في إنتاج الأغنام الحمراء. وهي سلالة ذات جودة عالية، لكنها غير متاحة بشكل واسع؛ نظرا لارتفاع سعرها. وأوضح بوعلام دنة أن "هذه السلالات الفاخرة تعكس التطور الذي حققته الجزائر في تحسين السلالات الحيوانية، ورفع كفاءة الإنتاج". أما في مجال منتجات الألبان، فقد عرضت ملبنة الأمير من ولاية معسكر، مجموعة متنوعة من الحليب ومشتقاته، بما في ذلك اللبن، والجبن، والزبدة، مركزةً على تقديم منتجات تلبي احتياجات السوق المحلية بجودة عالية. وأكد مدير الملبنة أن "هذا التنوع في إنتاج الألبان، يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية، ويعزز من جودة المنتجات الوطنية" . وأكد السيد زوقارت محمد، رئيس الغرفة الفلاحية، أن "مثل هذه الفعاليات تلعب دورا محوريا في تشجيع الفلاحين والمستثمرين، على التعاون في تطوير القطاع الفلاحي بوسائل وأساليب مبتكرة". واختتم قائلا: "علينا بالاستمرار في دعم القطاع الفلاحي عبر توفير أحدث التقنيات، وتطوير الصناعات التحويلية؛ لضمان استدامة الإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها القطاع".