لا تزال العملية التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي بمرتفعات بلدية العجيبة بالبويرة متواصلة، وارتفعت الحصيلة إلى مصرع 14 إرهابيا، بعدما تمكنت إحدى الفرق الأمنية من القضاء على 9 إرهابيين واسترجعت الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزتهم. وكان من بين الإرهابيين ثلاثة من أخطر أمراء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حسب إفادات مصدر أمني عليم. وقضت وحدات أمنية مشتركة خلال عملية التمشيط المتواصلة على 9 إرهابيين، وضبطت 5 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و3 بنادق نصف آلية وكمية من الذخيرة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس أنه "في إطار مكافحة الإرهاب ومواصلة لعملية البحث والتمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي قرب بلدية العجيبة بولاية البويرة بإقليم الناحية العسكرية الأولى، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي صباح الجمعة على تسعة إرهابيين، وضبطت 5 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و3 بنادق نصف آلية وكمية من الذخيرة". وأضاف المصدر أن حصيلة هذه العملية المتواصلة، ارتفعت إلى تحييد 14 إرهابيا واسترجاع 13 سلاحا ناريا وكمية من الذخيرة وأغراض مختلفة. وبدأت أول عملية مساء الثلاثاء المنقضي، والتي مكنت في البداية من القضاء على 5 إرهابيين. فيما شرعت المروحيات في قصف مخابئ المجموعة الإرهابية، وأثناء محاولتهم الهروب، وقعوا في كمائن كانت قد نصبت لهم في مختلف المنافذ، فوقعت اشتباكات في أماكن مختلفة من الغابة، أسفرت عن القضاء على 14 إرهابيا. واسترجعت قوات الجيش خلال هذه العملية، كمية معتبرة من الأسلحة الحربية، تمثلت في مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبنادق نصف آلية من نوع سيمينوف وقناصة، وأخرى مضخية، وقاذفة قنابل وبندقية رشاشة من نوع "آف. أم. بي. كا" وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة، وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لا سلكية وأغراض أخرى. وبشأن هوية العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها، أضاف المصدر أنه يجري التعرف عليهم، مؤكدا: "بالنظر إلى العدد الكبير من الأسلحة المسترجعة وحيازة هؤلاء على أجهزة الاتصال اللاسلكي، نرجح وجود أمراء وقيادات إرهابية ضمن هذه المجموعة". وفي السياق نفسه، رجحت مصادر أخرى أن تكون هذه المجموعة هي التي تطلق على نفسها "كتيبة أبو بكر الصديق" التي كانت تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. و أفادت وزارة الدفاع الوطني أن " هذه العملية النوعية والنتائج الحاسمة لوحدات الجيش الوطني الشعبي تأتي لتؤكد مرة أخرى على قوة عزم وإصرار قواتنا على القضاء على هذه الشراذم المجرمة وعلى ظاهرة الإرهاب في بلادنا". و تم التأكيد كذلك على أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه".